قال زين شحاتة الكاتب الروائي، إنه عند الحديث عن الدستور، نجد وجود جدال فكري، ونشهد أصوات تتعالى من الداخل والخارج، إلا الدستور، ولكن بالنظر إلى تاريخ مصر، نجده يتحكم في تعديل الدستور، حيث أن كل حاكم جاء لمصر، ويريد إحداث تعديلات فكرية وتعديلات جوهرية في الدولة، يحارب بهجوم فكري.
وأشار إلى أنه بالنظر لعام 1167 ميلادية، والتي كانت تمثل بداية عهد الدولة الأيوبية، حيث أن صلاح الدين حكم مصر صدفة، عقب وفاة عمه أسد الدين شركوه، الظروف التي حدثت خلال تلك الفترة جعلته يتصدى لحكم مصر، وحينما تولى الحكم حدثت له فتن في مصر، عندما تحدث عن إعادة التأهيل، حيث أن ملك الصليبيين حشد جيوشه في عدد 50 ألف له في دمياط، بجانب محاولات اغتياله.
وأوضح أيضًا أن فترة أخرى، وهي طومان باي شهدت قبل الفتح العثماني، في فترة كانت مصر تعاني من أزمة مالية واقتصادية وسياسية، حيث أن خزينة الدولة كانت لا يوجد بها درهم واحد، ما إن تمسك بالحكم جاء الفتح العثماني، والذي استقى العمال المهرة وتم ترحيلهم للأستانة، وتوالت الفترات، خلال الحكم العثماني، والتي شهدت رحيل الحكام بسبب رغبتهم في إحداث العديد من التطويرات، حيث أن فترة بقائهم في الحكم لم تتخطي 9 أشهر، وكذلك فترة حكم محمد على، وعند الحديث عن التطويرات داخل مصر، واجهت مصر حملة فريزر، وتلاها معاهدة لندن بعد الفتوحات التي قام بها محمد على، بهدف إحجام دور الدولة المصرية، وكذلك فترة أحمد عرابي، بعد تشكيل أول حكومة مصرية بقيادة محمود سامي البارودي، وهو الأمر الذي منح مصر الاحتلال الانجليزي في عام 1882، كأن لهذا الشعب لا يحق له أن يملك مقدراته.
وأضاف "زين"، أن الظروف الحالية التاريخ قبل الدستور، حيث أننا أمام شرعية موقف، فالإصلاحات التي قامت بها الحكومة المصرية خلال المرحلة الماضية، من إنشاء الطرق والكباري والمشروعات القومية، كلها تحتاج إلي حمايتها، وتعديل الدستور يحافظ على تلك المقدرات، والإصلاحات.