بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة بتشجيع المواطنين لتحويل سيارتهم للغاز الطبيعي، أكدت مصادر مطلعة لـ«أهل مصر» أن الحكومة تدرس تحويل سيارات الوزراء إلى الغاز الطبيعي تنفيذا لتلك التوجهيات
وأشارت المصادر إلى أن استخدام الغاز الطبيعي للسيارات كوقودٍ للسيارات، يتميّز بأنه اقتصادي بالمقارنة مع بالبنزين والديزل، نظرا لاحتراقه بشكلٍ نظيف، وهو ما يتناسب مع سياسة الحكومة في التقشف و«شد الحزام»، كما أنه لا يؤدي لتراكم نواتج الاحتراق والتسبب بأضرار للسيارة وهو ما ينعكس على تقليل الصيانة، وإطالة عمر السيّارة، وهذا من شأنه تخفيف التكاليف بشكل كبير قد يصل إلى 50%.
وأضافت المصادر أن الغاز الطبيعي يعد وقوداً نظيفاً لا يتسبب في تلوّث البيئة، حيث يقلل من نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30%، بالإضافة إلى أنه يزيد من الأمان عند التعرض لحوادث الانقلاب، حيث ينتشر الغاز في الهواء دون التعرض للاشتعال السريع كالاشتعال الحاصل في سيّارات البنزين والديزل، وهو ما يدعم التوجه السائد في الدولة ومحاولاتها المحافظة على البيئة، كما أن خَزّانات الغاز الطبييعي مصممة بشكل أسمك وأمتن مما يقلل من تعرّضها للضرر.
وأوضحت المصادر أن الحكومة تسعى لأن تكون هي أول من تطبق تعليمات الرئيس، إضافة إلى أن هذه التوجيهات تساهم في تقليل استيراد الوقود من الخارج وعدم ربط الأسعار بارتفاع البنزين أو انخفاضه، خاصة بعد إعلان الحكومة الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بل وتصديره في منتصف هذا العام.
وانتهت المصادر إلى أن تحويل السيارات إلى الغاز الطبيعي سيساهم في انخفاض استهلاك البنزين، وبالتالي انخفاض فاتورة الاستيراد ومنها سيؤدي إلى تخفيض أسعار السلع التي يكون جزءًا من ارتفاعها تكاليف النقل.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عقد اجتماعًا، بشأن تشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم إلى العمل بالغاز الطبيعي، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، وذلك بحضور وزيري الإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، ونائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، وممثل الكلية الفنية العسكرية، وأشار «مدبولي» خلال الاجتماع إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحويل السيارات إلى غاز طبيعي.