يتسائل عن حبوب منع الحمل وعلاقاتها بسرطان المبيض العديد من المواطنين بصورة مستمرة، وتوصلت دراسة أجراها باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في جامعة ليون عام 2015، حبوب منع الحمل وعلاقاتها بسرطان المبيض، وتبين وقتها أنَّ حبوب منع الحمل التي يتمُّ تناولها عبر الفم، تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي، وعنق الرحم والكبد، ولكنها تُخفِّض الإصابة بسرطانات المبيض وبطانة الرحم.
علاقة حبوب منع الحمل بالسرطان
ومن خلال نتائج الدراسة حول حبوب منع الحمل وعلاقاتها بسرطان يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل في سنِّ صغيرة، وبعد 10 سنوات من التوقف عن تناوله، تنضمُّ هذه النساء إلى الخطر العادي للإصابة بسرطان الثدي الشبيه باللواتي لم يتناولنَ طيلة حياتهنَّ حبوب منع الحمل.
أما في ما يتعلق بسرطان المبيض، فالمسألة أكثر تعقيداً لأنه ينتج من عدوى فيروسية، خصوصاً وأنَّ النساء يتناولن حبوب منع الحمل ويمارسنَ علاقة حميمة مع الشريك، ما يزيد خطر الإصابة، في حين أنَّ سرطان الكبد نادر للغاية وقد تصاب به امرأتان من بين 100 ألف امرأة سنوياً، كما أنَّ تأثير حبوب منع الحمل على هذا النوع من السرطان هو بحده الأدنى.
كما أن تأثير علاقة حبوب منع الحمل بالسرطان يماثل تاثير أي دواء يؤخذ لمدة طويلة، ففي مقابل خطر التسبب بالامراض السرطانية التي اشارت اليها الدراسة الدنماركية، فإن "بيانات جديدة أظهرت أن 5 سنوات أو أكثر من استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم قد يقلل بشكل كبير من سرطان المبيض وخطر الإصابة بسرطان الرحم، ويمكن أن تقلل من سرطان القولون".
وأكد الأطباء المشاركون في الدراسة الجديدة أن وسائل منع الحمل الهرمونية لديها مجموعة معقدة من الفوائد والمخاطر، بتالي فالجواب حول علاقة حبوب منع الحمل بالسرطان يختلف من سيدة لأخرى، وتتغيّر نسبة عوامل علاقة حبوب منع الحمل بالسرطان بعدة أسباب أبرزها عمرها وصحتها العامة والوراثة.