تحل اليوم الثلاثاء الموافق (5/2/2019) ذكرى ميلاد النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، المحترف بصفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، الـ27، ويستعرض لكم " أهل مصر " فيما يلي أبرز محطات راقص السامبا الشاب في مسيرته الاحترافية.
وُلد نيمار جونيور دا سيلفا يوم 5 فبراير عام 1992 في ضاحية موجي داس كروزيز بمدينة ساوباولو البرازيلية، لأبوين برازيليين هما نيمار سانتوس سينيور، ونادين دا سيلفا، وقد سُمي على والده نيمار الأب الذي كان لاعب كرة قدم محترف فيما سبق، وقد صار نيمار الأب منذ البداية السند الأكبر لابنه، وهو من اهتم بموهبتة منذ الصغر، ثم كان ممثّله القانوني في جميع عقوده التي أبرمها خلال مسيرته الاحترافية.
بدأ نيمار ممارسة كرة القدم في سن مبكرة، وكانت بداياته مشابهة لبداية معظم أقرانه في البرازيل، عن طريق ممارسة الكرة في الشوارع والطرقات، إلى أن انضم وهو في سن السابعة عام 1999، لفريق محلّي في مدينة سانتوس التابعة لولاية ساو باولو البرازيلية يُدعى بورتوغيزا سانتيستا، واستمر هناك إلى أن تم رصده من قِبل نادي سانتوس البرازيلي، الذي قام بضمه عام 2003.
2010 البداية الحقيقية لنجم السامبا:
بداية من موسم 2010، بدأ نيمار يشقّ طريقه نحو النجومية في سانتوس رغم حداثة سنه 18 عام فقط، فبات هداف الفريق ونجمه ومسدد ركلات الجزاء فيه، وسجل في 15 أبريل 2010 خمسة أهداف لسانتوس في المباراة التي فازوا بها بنتيجة 8–1 على غواراني في مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس البرازيل، بعد كامبيوناتو باوليستا 2010 والذي سجل فيه نيمار 14 هدفا في 19 مباراة، توج النادي بطل بعد فوز 5–5، على سانتو أندريه في النهائي، وأعطي جائزة أفضل لاعب في المسابقة، أداء نيمار مع سانتوس أدى إلى تشبيه طريقة لعبه مع لاعبين برازيليين آخرين، مثل روبينيو، بل وتمّ تشبيهه حتى بالأسطورة البرازيلية بيليه.
في هذا الموسم سجل نيمار أفضل أرقامه التهديفية في كافة المسابقات على الإطلاق، حيث سجل 42 هدف من 60 مباراة، منها 17 هدف في بطولة الدوري البرازيلي، الذي حل ثانيا في ترتيب هدافي البطولة، رغم أن هذا الموسم كان شاهدا على نشوب أزمة انضباطية حددت جانبا مهما من مسيرة اللاعب في شبابه، حيث تسبب في مشكلة مع مدربه في نادي سانتوس آنذاك دوريفا جونيور، سببها قيام هذا الأخير باختيار لاعب غيره لتسديد ضربة جزاء في احدى مباريات الدوري المحلي، ما جعل اللاعب يسب مدربه، ويتشاجر مع ثلاثة من زملائه بعدها، الأمر الذي أدّى لتغريم اللاعب وتوبيخه من طرف فريقه بسبب سلوكه الطائش.
في 30 نوفمبر 2010، باع سانتوس 5% من رسوم انتقاله المستقبلية التي سيحصل عليها لمجموعة استثمارية برازيلية، بمبلغ 1.5 مليون يورو.
في ديسمبر 2010، حصل نيمار الذي لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة بعد على المركز الثالث في سباق جائزة أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية 2010، خلف كلا من أندريس داليساندرو وخوان سيباستيان فيرون.
2011 جائزة بوشكاش:
في 14 ديسمبر 2011، سجل الهدف الافتتاحي لسانتوس حيث هزموا فريق كاشيوا ريسول 3–1 في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية على ملعب "تويوتا في تويوتا"، اليابان، لكنه فشل في التسجيل أمام برشلونة في المباراة النهائية في 18 ديسمبر 2011، حيث خسر سانتوس 4–0، وأنهى البطولة كوصيف، وحصل على جائزة بوشكاش 2011 لتسجيل هدف منفرد رائع في الدوري البرازيلي ضد فريق فلامنجو، في المباراة التي خسروها بنتيجة 5–4، في 31 ديسمبر 2011، فاز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في أمريكا الجنوبية لعام 2011 للمرة الأولى، بفارق قياسي، على خطى دييجو مارادونا، روماريو، بيليه وزيكو.
2012 الأفضل في القارة اللاتينية:
في 25 أغسطس 2012، سجل هدفين في المباراة التي فازوا بها بنتيجة 2–1 على بالميراس، في 3 نوفمبر 2012، سجل هاتريك وصنع هدف لفيليبي أندرسون، ليقود فريقه للفوز بنتيجة 4–0 على كروزيرو، وفاز في عام 2012 بجائزة أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية، ليحافظ على الجائزة للسنة الثانية على التوالي.
2013-2014 الانتقال لبرشلونة:
في 30 يوليو 2013، شارك لأول مرة في مباراة غير رسمية كبديل مع برشلونة ضد ليخيا جدانسك في المباراة التي أنتهت بالتعادل الإيجابي 2–2، وسجل هدفه الأول مع النادي في المباراة التي فازوا بها 7–1 ضد أساطير تايلاند في 7 أغسطس.
لعب أول مباراة رسمية له مع برشلونة خلال المباراة الافتتاحية لموسم الدوري الإسباني 2013–2014 ودخل عند الدقيقة 63 بديلا عن أليكسيس سانشيز في المباراة التي فازوا بها 7–0 ضد ليفانتي، في 21 أغسطس سجل أول هدف رسمي مع النادي الكتالوني في المباراة الأولى من كأس السوبر الإسباني 2013 ضد أتلتيكو مدريد بعد سبع دقائق فقط من دخوله كبديل عن بيدرو رودريجيز، في المباراة التي أنتهت بالتعادل الإيجابي 1–1، حيث فاز برشلونة باللقب بسبب قانون أهداف خارج الديار ليفوز بأول ألقابه مع النادي الكتالوني، في 18 سبتمبر، لعب أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا، ومرر تمريرة حاسمة لجيرارد بيكيه حيث فاز برشلونة على أياكس 4–0 في المباراة الافتتاحية لبطولة دوري أبطال أوروبا 2013–2014.
بعد ستة أيام، سجل هدفه الأول في الدوري الاسباني في المباراة التي فاز بها برشلونة 4–1 على ريال سوسيداد في كامب نو، وفي 26 أكتوبر، لعب أول مباراة له في الكلاسيكو، وسجل الهدف الافتتاحي، وساعد هدفه فريقه للفوز على ريال مدريد بنتيجة 2–1 في كامب نو، وفي 11 ديسمبر، سجل أهدافه الثلاثة الأولى في دوري أبطال أوروبا حيث سجل هاتريك في المباراة التي فازوا بها بنتيجة 6–1 على نادي سلتيك.
2014-2015 الثلاثية التاريخية:
حصل في هذا الموسم على ثلاثية الدوري الإسباني وكاس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، حيث أنهى نيمار الموسم بـ39 هدف في جميع المسابقات و10 أهداف في دوري أبطال أوروبا، مما جعله هداف دوري أبطال أوروبا بالتشارك مع كريستيانو رونالدو وزميله ليونيل ميسي، وكان أول لاعب يحصل على هذا اللقب في عصر رونالدو وميسي منذ مواطنه ريكاردو كاكا في موسم 2006–2007، وأنهى الموسم ثلاثي هجوم برشلونة ميسي، سواريز ونيمار، بـ122 هدف، ليصبح أكثر ثلاثي في تاريخ الكرة الإسبانية يحقق هذا الرقم.
2016-2017 الموسم الأخير في برشلونة:
في 13 أغسطس 2016، سجل هدف من ركلة حرة ومرر أربع تمريرات حاسمة في أولى مباريات برشلونة في دوري الأبطال والتي جمعته بسلتيك في الكامب نو انتهت بنتيجة 7–0، وفي يوم 8 مارس كان لنيمار دورا بطوليا في عودة برشلونة ضد باريس سان جيرمان في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا (6–1)، حيث تسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها ميسي الهدف الثالث في الدقيقة 50، ثم سجل الهدف الرابع من خلال ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 88، ثم سجل الهدف الخامس من ركلة جزاء في الدقيقة 91، ليصنع بعد ذلك هدف الفوز بتمريرة حاسمة لسيرجي روبيرتو في الدقيقة 95، وأنهى الموسم بتسجيله 20 هدف وتحقيق كأس ملك إسبانيا مع برشلونة.
باريس سان جيرمان:
في 2 أغسطس 2017، أعلن نادي برشلونة عن رغبة نيمار في مغادرة النادي، وبعد ذلك بيوم واحد أُعلن عن فسخ عقده مع النادي، مع الشرط الجزائي والذي يبلغ 222 مليون يورو، والذي تكلف الفريق الفرنسي باريس سان جيرمان بدفعه، ليوقع بعدها عقدا مع باريس سان جيرمان يمتد لخمس سنوات ويحمل الرقم 10 هناك، وسجل هذا الانتقال الرقم القياسي الجديد لأغلى انتقال في تاريخ كرة القدم في ذلك الوقت، حيث تعدت قيمة الصفقة ضعف الرقم السابق المسجل في 2016 باسم الاعب الفرنسي بول بوجبا الذي انتقل لمانشستر يونايتد بمبلغ 105 مليون يورو.