تعاني قرية الحصافة التابعة لشبين القناطر بمحافظة القليوبية من نقص شديد في مساحة المقابر حيث أنها تقع داخل الكتلة السكنية وأمام مركز شباب ومجمع مدارس ابتدائى وإعدادى ما يمثل خطر على صحة الأطفال والشباب.
وقال سعيد حجازى رئيس مجلس إدارة مزكز شباب الحصافة، إن وجود المقابر داخل الكتلة السكنية وأمام مركز شباب ومجمع مدارس بمثابة قنبلة موقوته ولها أثر سلبى على صحة الأطفال والشباب قائلا "احنا بنشم ريحة الأموات وده بيتسبب فى ثلوث"، مشيرا إلى أن وجودها بجوار مجمع المدارس يمثل خطر على الطلاب.
وأضاف سعيد طلبنا من المسئولين نقل المقابر خارج الكتلة السكنية لكن دون جدوى, مشيرا إلى إن الدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية افتتح مركز الشباب ومجمع المدارس منذ عدة أسابيع ولم يعلق على وجود المقابر.
وأشار إلى أنه يتم الدفن بطريقة غير شرعية حيث إن المقبرة عبارة عن دورين ويتم دفن المتوفى في الدور الأرضى وبعد 50 يوم يتم نقل العظام للدور الثاني لعدم وجود أماكن.
وأكد أنه يوجد على بعد أمتار من مجمع المدارس رشاح ينقل مخلفات المصانع الكيماوية والبتروكيماوية من أبوزعبل، مشيرا إلى أن المزارعين يقوموا برى الأراضي منه مما تسبب فى إصابة عدد كبير من حالات فيرس "سى" وفشل كلوي بالقرية، إضافة إلى أنه يوجد بتلك المنطقة مخبز بلدي تابع لمجلس المدينة.
وطالب سعيد الدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية سرعة التدخل وحل تلك الأزمة وإنقاذ حياة الأطفال والشباب.
من جانبه قال الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية إن نقل الميت فى بداية التحلل يعد انتهاكا للحرمة، مشيرا إلى أن ذلك العمل يتسبب في أذى شديد للميت لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "كسر عظام الميت ككسر عظام الحي" بمعنى أن المعاملة مع الميت شعوريا كمعاملة الحي من ناحية الحفاظ عليه واحترام خصوصيته فلا يصح أبدا انتهاك المدافن كما يقال بعد 40 أو 50 يوما حيث أن هذه هي فترة بداية التحلل الكامل لجسد الميت ووجب على أهله وذويه الستر الشديد ووضع سياج قوي للحفاظ على هيئته وعدم كشفها لأي شخص.
وأضاف وكيل الوزارة أن موضوع تجميع عظام الموتى تحت مسمى عظامة فلا يجوز اللجوء إليها إلا فى حالة الضرورة القصوى وعدم وجود مدفن آخر بشرط الحفاظ على هيكل الجسد كاملا ملفوفا بقطعة قماش طاهرة والحرص على عدم اختلاط العظام ببعضها على أن تكون المعاملة مع الميت بكل إحترام وتقدير وعدم انتهاك قدسيته وهذا ما دل عليه دار الإفتاء المصرية.