الحرس الإيراني يتسبب بأزمة داخل طهران ويهدد بضرب إسرائيل في عقر دارها.. القيادات تتخطى الخوميني والحكومة.. ودراسة: «الحرس يرى نفسه الأجدر بالحكم»

الخميني

«صواريخ» تجاه إسرائيل وفي المقابل اتفاقيات سلاح مشتركة، اعتراض على مشروع الاتفاق النووي وتوقيع على اتفاق مع الدول الكبرى بشأن الملف، دعم النظام السوري وحزب الله اللبناني وحوثيو اليمن واتفاقيات مع الدول الإسلامية من أجل المصالح الإيرانية، هكذا تتخبط إيران والحرس الثوري الإيراني، في التعامل مع الأجندة الجديدة في العالم.

بعد أيام من إعلان تركيا تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، صرح نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، بان إيران تستطيع ضرب إسرائيل بالصواريخ من لبنان، وبأن 100 ألف صاروخ جاهز للإطلاق نحو إسرائيل.

«إيران تهدد إسرائيل في يوم القدس»

أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، تهديده لإسرائيل بـ«الصواريخ» خلال كلمته بمسيرات يوم القدس، وهو الموافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وقال: "إن إمكان محو وانهيار إسرائيل أصبح قريبًا الآن أكثر من أي وقت مضى".

واتهم نائب القائد، إسرائيل بأنها رأس جسر للتجسس الأمريكي في العالم الإسلامي، لكن ثورة الحجر الفلسطيني تحول اليوم إلى ثورة الصواريخ ولا يوجد هناك فسحة ليتنفس فيها الإسرائيليون.

«إيران تستغل القضية الفلسطينية»

قال قاضي قضاة فلسطين السابق، وإمام جامع مدينة الخليل الشيخ تيسير التميمي، إن إيران تدأب على إطلاق مواقف دعائية تندرج في سياق المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف إمام الخليل، في حوار مع قناة «سيماي آزادي» التابعة للمعارضة الإيرانية، نقلته صحيفة المستقبل، أنه منذ أن اختطف الخميني ثورة الشعب الإيراني عام 1979- بحسب وصفه- بدأ بإطلاق الشعارات البراقة الخادعة الكاذبة ضد إسرائيل، ومن هذه الشعارات أنه اعتبر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان "يوم القدس العالمي.

وأضاف التميمي: «أطلق الخميني شعار يوم القدس فيما كان نائب وزير الدفاع الإيراني في نظام ولاية الفقيه يوقّع اتفاقية شراء الأسلحة من إسرائيل بمبلغ 133 مليون دولار، وهذه الأسلحة موجّهة لمن، للشعب العراقي، الشعب العربي المسلم، ليقتل فيها أبناء هذه الأمة».

وهاجم التميمي، النظام الإيراني قائلًا: «إن هذا النظام يوظّف الأموال والمبالغ المالية الكبيرة لتكريس هذه الظاهرة، ظاهرة الانقسام وعدم لمّ شمل الشعب الفلسطيني وعدم المصالحة بل لتعميق الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا ما أصاب القضية الفلسطينية في مقتل وحققّ ما عجز الاحتلال عبر العقود الطويلة عن تحقيقه، ولذا نقول إن على الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية أن تحذر من خبث هذا النظام، فهو يصدّر الإرهاب، يريد أن يقتل أبناء الأمة الإسلامية خاصة الدول التي هي دول الطوق حول إسرائيل لإضعاف هذه الدول لتبقى إسرائيل قوية، وأمس في «يوم القدس العالمي» اختار الحرس الثوري الإيراني تهديد إسرائيل بالدمار بواسطة صواريخ جاهزة في لبنان.

«ماذا يريد الحرس الثوري الإيراني»

الهجوم على إسرائيل ليست أول تصريحات الحرس الثوري الإيراني المثيرة للجدل في المنطقة، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني رفضه للاتفاق النووي الموقع بين طهران والدول الكبرى، لأنه يقيد القدرات التسليحية لإيران، وقال محمد علي جعفري إن الاتفاق يتجاوز الخطوط الحمراء.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، إن بعض بنود الاتفاق النووي تجاوزت الخطوط الحمراء، وأعلن رفضه "تقييد القدرات التسليحية" لبلاده، وقبل وقت قصير من صدور قرار مجلس الأمن، قال جعفري: «بعض أجزاء المسودة تجاوز بوضوح الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية خاصة ما يتعلق بقدرات إيران العسكرية» و «لن نقبله أبدً».

«الحرس الثوري يستغل حلفاءه»

قاتل حزب الله اللبناني، والمعروف بأنه حليف لإيران، الجيش الإسرائيلي في 2006 وبعدها عزز ترسانته وصقل مهاراته بمساعدة دمشق في الحرب ضد المعارضة المسلحة ضد نظام بشار الأسد – المدعوم أيضًا من إيران- في سوريا.

في حين قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قبل أيام، إن الاتفاق النووي لن يغير من سياسة طهران الداعمة للحلفاء وبعضهم في لبنان وسوريا والفلسطينيين.

«الحرس الثوري يتمرد»

وفي دراسة نشرتها «العربية نت» فإن تأسيس الحرس الثوري الإيراني، يعود إلى الخميني ذاته، عام 1981، بعد قيام الثورة بعامين، لتكون مهامه حماية وحفظ النظام الذي يؤمن بولاية "الفقيه" من المخاطر المحتملة الداخلية والخارجية، وهذا ما جاء في ميثاقه التنظيمي الأساسي.

ويقول الخميني عن حرس الثورة "الحرس الثوري الإيراني": «لو لم يكن حرس الثورة ما كانت الدولة، إني أوقر الحرس وأحبهم وعيني عليهم، فلقد حافظوا على البلاد عندما لم يستطع أحد.. ومازالوا، إنهم مرآة تجسم معاناة هذا الشعب وعزيمته في ساحة المعركة وتاريخ الثورة»، ويتم تعيين جنرالات الحرس الثوري الإيراني من جانب المرشد الأعلى، وليس من جانب الحكومة المدنية.

«الحرس الثوري ومهام أخرى»

ومع أن رجال الدين يديرون مؤسسات رسمية مهمة، مثل مجلس تشخيص مصلحة النظام والسلطة القضائية ومجلس الخبراء، إلا أنهم يعتمدون على قوات الحرس الثوري الإيراني لضمان سيطرتهم على هذه المؤسسات، الأمر الذي عزز ويعزز نفوذ هذه القوات، فبحسب الدراسة التي نشرتها "العربية" فهو ذراع المرشد الأعلى للثورة التي تسيطر على كل شيئ في نمط الاستبداد الديني الحديث، رغم الزركشة المؤسساتية والانتخابية التي تتم داخل إيران.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة أرسنال ونوتنجهام فورست (1-0) بالدوري الإنجليزي (لحظة بلحظة) | الأول لأرسنال