اعلان

في اليوم العالي لمحاربة ختان الإناث.. كيف واجهت مصر هذه العادة؟

كتب : سارة صقر

خصص المجتمع العالمي يوم 6 فبراير من كل عام ليكون "اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)" ليكون يوم حافلا بالفعاليات التي توعي الجماهير في جميع أنحاء العالم، خاصة داخل المجتمعات الشرقية بالأضرار النفسية والجسمانية التي تلحق بالفتيات نتيجة إجراء هذه العملية الجراحية .

وهو يوم توعية عالمي ترعاه اليونيسف، حيث جاءت الفكرة من ستيلا أوباسانجو، السيدة الأولى لدولة نيجيريا في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو 2005 ثم الأمم المتحدة التي أقرته، وذلك بالسعي لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.

_محاربة "الختان" في مصر

أما في مصر، فقد انتشرت هذه العادة، وفقا لتقاليد قديمة عرفها المجتمع المصري ارتبطت بأخلاقيات الفتاة جهلا، حتى جاء عام ٢٠٠٨، ليجرم هذه العادة بموجب قانون العقوبات المصري.

_ رأي الدين

أما على الجانب الديني، فقد بتت دار الإفتاء المصرية في قضية "ختان الإناث" والتي أكدت انها ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ ما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.

وأضافت "الإفتاء" عبر حسابها الرسمي الإليكتروني، أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدًّا، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية.

وأوضحت أن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.

وأشارت الدار إلى أنها كانت قد تفاعلت مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث.

وحذَّرت دار الإفتاء من الانجرار وراء تلك الدعوات التي تصدر من غير المتخصصين لا شرعيًّا ولا طبيًّا، والتي تدعو إلى الختان وتجعله فرضًا تعبديًّا، مؤكدة أن تحريم ختان الإناث في هذا العصر هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالي فإن محاربة هذه العادة هو تطبيق أمين لمراد الله تعالى في خلقه، وبالإضافة إلى أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهي مخالفة كذلك للقانون، والسعي في القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

_ منظمة الصحة العالمية تعطي إحصائية

ومن جانبها أفادت هيئة اليونيسف، أن منذ إصدار القانون، بدأت عمليات الختان تحتوي على الطابع الطبي، حيث التقديرات تشير إلى أن ٧٢ % من عمليات الختان تجرى في عيادات خاصة من قبل أطباء، ولذا لضمان حقوق المرأة والقضاء على هذه الظاهرة بكل تأثيراتها النفسية و الاجتماعية المدمرة،يجب على الحكومة أن تبدأ في تفعيل القانون وأخذ اجراءت مشددة ضد منفذيها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً