تمثل حالة الجو والظروف المناخية السيئة أهم العوامل المؤثرة بقوة على جودة خدمات الإتصالات للمكالمات الهاتفية وشبكات الانترنت في ظل انخفاض درجات الحرارة بشدة خلال هذا الأسبوع فضلا عن زيادة حدة الرياح الترابية التي تشهدها مصر مع كثرة سقوط الأمطار وانخفاض نسبة الرطوبة وهو الأمر الذي قد يتسبب في ضعف جودة الخدمة.
كشف مصدر بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن تأثير انخفاض درجات الحرارة والرياح الترابية على شبكات المحمول يقتصر على إلحاق الضرر بمحطات التشغيل فقط في حالة سقوط أجزاء منها أو انقطاع توصيلاتها وكابلاتها مضيفًا أن خدمات الإنترنت أكثر تأثرًا بسبب الكابلات النحاسية التي تتأثر كفاءتها بانخفاض درجات الحرارة مشيرًا إلى أن استراتيجية وزارة الإتصالات بإحلال كابلات الألياف الضوئية ستساعد على مواجهة ذلك التأثير في المستقبل.
أشار المهندس أحمد العطيفي خبير الاتصالات إلى أن حالة الجو السيئة ومايصاحبها من شدة رياح عواصف قوية تؤثر على كفاءة عمل محطات التقوية وأبراج التشغيل بما يؤدي إلى تراجع كفاءة خدمة الإتصالات.
وقال العطيفي في تصريحات لـ"أهل مصر" إن شدة الرياح بالفعل من الممكن أن يكون لها تأثير على تراجع جودة الشبكات، وسواء في تقطع المكالمات الهاتفية وتشويشها وتأثر الصوت أو ضعف تحميل البيانات لخدمات الإنترنت موضحًا أن هذا أمر طبيعي في ظل الظروف الجوية التي تشهدها مصر حاليًا.
وأوضح مصدر بشركات المحمول حالة استعداد فوري لحالة المناخ التي تشهدها مصر، خلال الفترة الحالية مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تكثف نشاطها خلال الساعات القليلة الماضية في ظل الظروف الجوية السيئة وأنها في حالة استنفار مستمر حتى تنتهي الموجة السيئة للطقس وحتى تكون جاهزة على الفور لإصلاح أي عطل فى الشبكات والتوصيلات.
أضاف لـ"أهل مصر" أن شركته اتخذت كافة احتياطاتها بتأمينها للخطوط التي تتمتع بوجود خط احتياطى إضافة إلى الخط الأصلى ويتم الانتقال إلى الخط الاحتياطى أوتوماتيكيًا لحين إصلاح الخط الأصلى.