اعلان

في اليوم العالمي لرفضه.. أطباء يتحدثون عن ختان الإناث: يقلل الرغبة الجنسية.. والأهالي السبب

يتزامن اليوم 6 فبراير مع اليوم العالمي لرفض ختان الإناث والذي أطلقته هيئة الأمم المتحدة عام 2005 لمناهضته وتعريف العالم بمدى خطورته للقضاء عليه، ومن هنا نوضح رأي الأطباء في ظاهرة ختان الإناث وكشف الأضرار والمخاطر الصحية التي تتعرض لها الفتيات.

في البداية أوضح الدكتور ماجد أبو سعدة، أستاذ النسا والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، أن ظاهرة الإناث تعتبر مشكلة كبيرة تمر بها الفتيات في سن صغير، وله العديد من الأضرار الجنسية والنفسية والفسيولوجية للأنثى، وبالتالي لم يقبل على الأمر سوى الأهالي في المناطق الريفية أكثر من الحضر، مشيرً إلى أن من أكبر الأضرار التي يمكن أن تواجهها السيدات نتيجة الختان هو التأثير على الرغبة الجنسية والنواحي الفسيولوجية لديها قائلًا "هو ربنا خالقها كدة"، ولكن من ناحية نقل الأمراض فالأطباء الذين يقومون بهذه العملية الجراحية يمكن تفاديها كأي جراحة من ناحية التلوث والالتهابات والفيروسات التي يمكن نقلها ولكن المشكلة الأساسية تكمن أن الختان نفسه أمر غير مطلوب الإقدام عليه لأنه ليس له أية فائدة للسيدة ولكنه يُسبب أضرار فسيولوجية كثيرة .

وأضاف "أبو سعدة"، أن الأكثر أهمية من موضوع تغليط العقوبة هو القناعة الذاتية لدى الأهالي، لأن من يريد أن يفعل الأمر سيفعله مهما كانت العقوبة وهناك أطباء يقومون بهذه العمليات في الخفاء، فالأهل يتصورون أنها فائدة لبناتهم بصرف النظر عن تغليظ العقوبة، ولكن الحل في اقتناع الأفراد بأن الحل هو الحفاظ على صحة بناتهم وتربيتهم السليمة.

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى إبراهيم، طبيب نسا وتوليد أن ختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون وأنها تحدث بكثرة في المناطق الريفية طبقًا لما هو موروث من إتباع عادات وتقاليد قديمة يعتقدون بأنها صحيحة ويورثونها لأولادهم بحجة أن الفتيات اللاتي لم يقمن بعملية الختان فاسقات بسبب زيادة الشعور لديهم بالحاجة الجنسية، فالتربية السليمة للآباء والأمهات تأتي في المقام الأول لحماية بناتهم، بالتالي لا يجب على كل أم أن تحافظ على عفة بناتها بالختان وهو الأمر الخاطئ والذي يجب تعديله بالمبادرات والحملات التي يتم إطلاقها بين الحين والأخر لمناهضة ختان الإناث في مصر وخاصة في القرى ومحافظات الصعيد ونشر التوعية خاصة بين الأمهات للحفاظ على صحة وحياة بناتهن لوجود حالات وفيات كثيرة تنتج عن هذه العمليات فضلًا عن الأضرار النفسية والجسدية البالغة الخطورة.

وأشار طبيب النسا والتوليد، أن هناك مخاطر عديدة يمكن أن تحدث للفتاة نتيجة عملية الختان لأنها تتم بواسطة أدوات غير معقمة وتفتقر للنظافة والتطهير وإمكانية نقل فيروسات وأخطرها فيروس سي الذي تحاول الدولة وضع كل السبل للقضاء عليه، فضلاً عن أمراض كثيرة خلال استخدام هذه الأدوات "الموس أو الشفرات الحادة" وذلك لاستئصال جزء من منطقة الأعضاء التناسلية لدى الفتاة أو الطفلة الصغيرة والتي ينتج عنها مشكلات عديدة نفسية يمكن أن تؤثر عليها لفترة طويلة وتخلق لديها نوع من الاكتئاب وهناك فتيات يزداد معدل الخوف والفزع لديهم وإمكانية حدوث نزيف حاد يودي بحياتهن.

وأضاف، إلى أن المسمى الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية على ختان الإناث بأنه عملية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث صحيح لأنها يمكن أن تنتج عنها تشويه لهذه المنطقة بوجود ندب وجروح تؤثر في الزواج والولادة فيما بعد ويمكن أن تؤثر أيضًا على الحمل، ومن ناحية أخرى لها آثارها بشكل كبير في العلاقة الزوجية لأنها تفقد المرأة الشعور بها وتعزز من البرود الجنسي لأن استئصال جزء من الأعضاء التناسلية للفتاة يعني استئصال جزء من الوظيفية التي تقوم بها هذه الأعضاء.

كما أوضح محمد سليم، طبيب نفسي، أن ظاهرة ختان الإناث تظهر وتزداد في المناطق التي يزيد فيها الجهل نظرًا لعدم معرفة الأمهات والأهالي بالمخاطر الصحية الجسيمة التي يتسببون في إحداثها للأطفال فهي جريمة تُرتكب في حق الفتيات من عمر الولادة وتكثر من سن 9 وحتى 17 عام وتسبب مشكلات عديدة نفسية وأثار سلبية تترتب بعد ذلك، مشيرًا إلى أنه يؤثر فيما بعد على صحة الفتاة والعلاقة الزوجية وهذا ما يؤكد وجود أضرار نفسية بداية من عملية الختان تستمر معها في مراحل حياتها المختلفة، مضيفًا أن مشكلة عدم نشر الثقافة الجنسية في المجتمع والمدارس والجامعات هو أمر ينتج عنه هذه الظاهرة لعدم الوعي بأضراره الجسمانية والنفسية والاجتماعية، فالختان كلما تواجد في مجتمع يشير إلى ارتفاع معدلات الجهل، ولكن الدولة تحاول القضاء على الظاهرة بتغليظ العقوبة وتجريم الختان وعمل حملات توعية للأهالي وخاصة الأمهات.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في عام 2005، أن يوم 6 فبراير من كل عام سيكون اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، وهي محاولة لتوعية العالم بمدى خطورته للقضاء عليه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: ندعم وحدة واستقرار سوريا وكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة