"قبل تسلم مصر رئاسته" .. اعرف كل شيء عن الإتحاد الأفريقي

كتب : سارة صقر

غدأ "شكري" يترأس وفد مصر لوزراء خارجية الإتحاد الإافريقي

البشبيشي" السيسي أول رئيس يهتم بشؤون القارة الإفريقية

"عزالدين" مشروع إفريقيا 2063 أهم ملفات الإتحاد الإفريقي

يترأس سامح شكرى وزير الخارجية ، وفد مصر في اجتماعات المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي في دورته العادية الـ 34،التي تعقد بمقر الإتحاد بأديس أبابا غدأ الخميس ، تمهيدأ للقمة الإفريقية الـ 32، التي يتسلم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد في 10 فبراير الجاؤي ، رئيسأ للإتحاد العام 2019، من الرئيس الرواندي بول كاجامي.

ومن جانبها أكدت هبة البشبيشي،خبيرة الشؤون الإفريقية، أن مصر تواجه الكثير من التحديات خلال توليها رئاسة الإتحاد الإفريقي للعام 2019، من أهمها التحدي المؤسسي على التي تواجهها والتطوير المالي داخل الإتحاد، بجانب العديد من القضايا، منها ملف الإرهاب الذي تواجهه الدول الإفريقية، فضلًا عن تحقيق التحول الديمقراطي في هذه الدول، ووقف الصراع في عدد من الدول الإفريقية، مرورًا باستحداث عددًا من الآليات،على رأسها آلية تبادل المعلومات، وآلية الإنذار المبكر في الصراعات الإفريقية، موضحة أن قارة إفريقيا أُطلق عليها في الثمانينات من القرن الماضي "قارة الصراعات" بلا جدال، متمنية وصول إفريقيا إلى آفاق جديدة من بناء السلام والتنمية داخل الدول الإفريقية.

وأوضحت خبيرة الشؤون الإفريقية، أن الجهود المصرية تعتبر جهودًا نوعية وغير مسبوقة في القارة الإفريقية، خاصة خلال تولي مصر قيادة حكيمة، مشيرة إلى أن مصر لم يأت إليها قائدًا بعد الزعيم جمال عبدالناصر يهتم بشؤون القارة الإفريقية وعودة قيادة مصر إلى القارة الإفريقية غير الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث إن ذلك الأمر يعد تحولًا كبيرًا في تاريخ مصر بعد كون مصر معلقة العضوية في الإتحاد الإفريقي حتى عام 2013، عادت إلى إفريقيا بقوة وبصورة مبهرة كرئيسة للإتحاد الإفريقي بفضل الجهود الدبلوماسية والسياسية من الدولة المصرية ووزارة الخارجية.

ومن جانبه قال محمد عز الدين، رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية، أن اجتماع وزراء خارجية الدولة الإفريقية، يدور حول مباحثات الدول السابقة التي أطلقها رئيس رواندا وعرض ما تم تحقيقه، وخطة مصر في رئاسة الإتحاد الإفريقي ودور مصر في تفعيل كافة الإتفاقيات بين كافة الإتفاقيات بين الدول الإفريقية في جميع الكتل الإفريقية الإقتصادية المتفق عليها في الإتحاد.

وأكد عزالدين أن مشروع إفريقيا 2063،من أهم ملفات الإتحاد الإفريقي في الوقت الراهن، موضحًا أن دور الشباب في إفريقيا وتمتعهم بالديمقراطية وملفات الصحة والبيئة من أبرز الموضوعات التي يناقشها الإتحاد في دروته القادمة برئاسة وزير الخارجية سامح شكري.

وتابع عز الدين،أن إفريقيا في الوقت الراهن تواجه بعض التحديات الكبيرة الخاصة بالمسألة الأمنية، من خلال وجود إتحاد إفريقي حقيقي في مواجهة الإرهاب، سواء أكان في غرب إفريقيا أو شرقها، مشيرًا إلى أن الملف الإقتصادي على قائمة الملفات التي يناقشها الإتحاد في دورته الـ 34، وأهمها النتائج التي وصلت إليها التكتلات الإقتصادية الستة التي على رأسها "الكوميسا".

وأكد أسامة عبدالخالق، سفير مصر في إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، في تصريحات سابقة، بعد نهاية رئاسة مصر الحالية لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في ديسمبر الماضي، إن القاهرة تستعد الآن لتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي الدورية من رواندا للرئيس عبد الفتاح السيسي.

تأسس الإتحاد الإفريقي في 9 يوليو2002 ، يتكون من 55 دولة أفريقية، و متشكلاً خلفاً لمنظمة الوحدة الإفريقية ، يهدف الى تسريع وتسهيل الإندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقاً للسلام والأمن؛ ومساندةً للديمقراطية وحقوق الإنسان ، بالإضافة إلى جزئين،أحدهما سياسي والأخر إداري، ويعرف بأكبر صانع للقرارات في الاتحاد الإفريقي بالجمعية العامة، التي تتألف من رؤساء دول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها.

يملك الإتحاد الإفريقي هيئة تمثيلية،فيما يعرف بالبرلمان الإفريقي "برلمان عموم إفريقيا" الذي يتألف من 265 عضواً، ينتخبون من قبل البرلمانات الوطنية لدول الأعضاء برأسه "إدريس موسى" ، كما يملك الاتحاد الإفريقي مؤسسات سياسية أخرى، مثل المجلس التنفيذي والذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومن المهام الرئيسية للمجلس تهئية القرارات لتمريرها للجمعية العامة والهيئة التمثيلية للاتحاد التي تضم سفراء الدول الأعضاء في "أديس أبابا".

واعتمد الاتحاد الإفريقي عدداً من الوثائق الهامة والتي ترسي معايير جديدة على صعيد القارة السوداء، وذلك لتكملة الوثائق المعمول بها بالفعل عند إنشائها، وتشمل اتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الفساد "2003"، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم 2007"، فضلأ عن الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "NEPAD" وما يرتبط بها من الإعلان حول الديمقراطية والسياسية والإقتصاد وحوكمة الشركات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً