قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" لممثلي 79 دولة في التحالف العالمي ضد المتشددين، في مؤتمر عُقد في واشنطن إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليس نهاية حرب واشنطن ضد تنظيم داعش"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدخل مرحلة جديدة في معركة قديمة".
وأشار إلى أنه لا يزال المسلحون يشكلون تهديدا" للأمن العالمي، فقال بومبيو جميعكم تعلمون لماذا نحن هنا، فلا يزال تنظيم داعش يشكل تهديدا، وهو مسؤولية يقع وقفها على عاتق جيلنا.
ويبدو أن تعليقاته تختلف عن تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر العام الماضي بأن "داعش" قد هزم بالكامل حيث انتقد الحلفاء الأوروبيون والنواب الأمريكيون قرار البيت الأبيض بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وأدى ذلك إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس ، الذي غادر إدارة ترامب في ديسمبر احتجاجًا على هذه الخطوة.
فقال بومبيو لوزراء خارجية دول التحالف المناهض لداعش إن إعلان الرئيس ترامب بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليس نهاية المعركة الامريكية. فالمعركة هي التي سنواصل خوضها إلى جانبكم."
وأشاد وزير الخارجية بحلفاء الولايات المتحدة لجهودهم الناجحة لإخراج داعش من مساحات شاسعة من الأراضي في جميع أنحاء العراق وسوريا، حيث سيطر المسلحون في السابق على سكان يبلغ عددهم سبعة ملايين نسمة، لكن بومبيو أكد إن المعركة لم تنته بعد فقال "من أجل أن يكون نصرنا نهائيا ودائما، يجب ألا يشكل داعش خطرا على أوطاننا أو وظيفتنا كشبكة عالمية فيجب ألا يكون هناك ملاذ آمن آخر يمكن أن تعمل داعش من خلاله.
وأضاف بومبيو أن الائتلاف سيعمل على منع داعش من نشر "إيديولوجيتها المريضة"، حيث تدخل المعركة عصراً من "الجهاد غير المركزي، وأن واشنطن وحلفائها سيعملون أيضاً على تعزيز الحكومة العراقية من أجل استقرار المناطق "المحررة" في بلادهم والعمل على ضمان العدالة لضحايا داعش.