أنا ابن الذبيحين حديث لا أصل له وقصة تاريخية مدسوسة

يتداول كثير من الوعاظ حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه : أنا ابن الذبيحين ، وهذا الحديث بهذه الصيغة لا اصل له ، ولم يثبت عن رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم، وورد لفظ نحو هذا اللفظ عند الحاكم في المستدرك، وعند ابن جره في تفسيره ، وهو ضمن حديث قال فيه أعرابي: يا رسول الله، خلفت البادية يابسة، هلك المال وضاع العيال، فعد علي بما فاء الله عليك يا ابن الذبيحين، فتبسم رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه. وهذا الحديث قال عنه الذهبي في (التلخيص) سنده واه، وقال لابن كثير في تفسيره: هذا حديث غريب جداً. وبيّن السيوطي علته في (الحاوي للفتاوى) ( 2/35) بقوله: في إسناده من لا يعرف، فالحديث لا يصح

أنا ابن الذبيحين قصة تاريخية مدسوسة وروايتها واهية

اكثر من ذلك بل أن كثير من علماء السيرة قد ذهبوا للقول بأن القصة التي ترتبط بحديث أنا ابن الذبيحين عن عزم عبد المطلب على ذبح ابنه عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم غير صحيحة ومدسوسة ، وهى القصة ة التي قلما يخلو منها كتاب من كتب السيرة القديمة رغم أن ابن إسحاق ذكرها بما يفيد ضعفها فقال : وكان عبد المطلب بن هاشم فيما يذكرون قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عز وجل عند الكعبة ، فلما توافى بنوه عشرة الحارث والزبير وحجل وضرار والمقوم وأبو لهب والعباس وحمزة وأبو طالب وعبد الله ، وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ، ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك ، فأطاعوا له وقالوا له : كيف تصنع ؟ فقال : يأخذ كل رجل منكم قدحا فيكتب فيه اسمه ثم تأتوني ففعلوا ، ثم أتوه فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة ، وكان هبل عظيم أصنام قريش بمكة ، وكان على بئر في جوف الكعبة ، وكانت تلك البئر التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة حيث وقع الاختيار للذبح على عبد الله والد النبى صلى الله عليه وسلم، وهى قصة مدسوسة وغير صحيحة

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً