بين عشية وضحاها انقلبت قرية نجع السايح بمركز ادفو التابع لمحافظة أسوان، رأسا على عقب، إذ تصدعت المباني فوق رؤوس الأهالي، بعد تسرب مياه الصرف الصحي وطبيعة الأرض الطفلية، أصدرت إدارة المجلس المحلي التابع لـ نجع السايح، إدراج المدينة ضمن المدن غير الآمنة وفقا لتعليمات مجلس الوزراء بتطوير المناطق العشوائية في صعيد مصر، ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وشهدت قرية نجع السايح، مساء اليوم، انهيار جدار منزل بالطريق العمومي للقرية، بعد تصدعه نتيجة لإزالة المناطق المجاورة له، دون وقوع إصابات، فضلا عن انهيار 3 منازل مساء أمس الثلاثاء فوق رؤوس أصحابه ما أسفر عن إصابة قرابة 6 أشخاص من الأهالي، وتم نقلهم إلى مستشفى ادفو العام، لتلقى العلاج اللازم.
صلاح سرور، أحد أهالي قرية نجع السايح، والمتضرر من الأبنية المتصدعة قال في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن حياة أهالي قرية نجع السايح في خطر، وخاصة بعد انهيار المنازل فوق الأهالي وإصابة بعضهم، مفيدا بأن صندوق الإغاثة التابع لمركز البصيلية استجاب سريعا لما لحق بنا من أضرار، مفيدا بأن الحكومة تأخرت كثيرا في تلبية مطالب أهالي قرية نجع السايح، التي تضمنت تأمين الشوراع والمنازل وتوفير حياة آمنة للمتضررين، حالة بدء عملية الإخلاء.
وأفاد صلاح، بأن الدولة لم توفر حتى هذه اللحظة أي بدائل للمتضررين، ملفتا أن أهالي القرية سوف يلجأون للتعايش مع الموقف، بإستضافة الأسر بعضها البعض بحكم صلة القرابة بين أهالي قرية نجع السايح.
وفي السياق ذاته، أوضح صلاح، أن عدد المنازل المستهدفة في نجع السايح 600 منزل على الأقل، مردفا أن وزارة الإسكان سوف تقوم بتحويل نجع السايح إلى قرية سياحية تليق بأهالي الصعيد.
ومن خلال أهل مصر، ناشد صلاح، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، بسرعة التدخل لإنقاذ حياة أهالي نجع السايح من الموت المحقق، خاصة أن نجع السايح منطقة جبلية طفلية مرتفعة، والمباني بها بين العالي والمنخف ما أثرت مياه التربة الصحراوية على أساسات المنازل وأدت إلى التصدع المباشر.
واختتم صلاح، "أناشد الرئيس السيسي بإغاثة أهله في نجع السايح بأسوان، والتدخل السريع لحل تلك الأزمة التي عرضت حياة المواطن البسيط للخطر".