صعّدت دولة قطر من تصريحاتها بشأن الأزمة الخليجية، التي اقتربت من الدخول في عامها الثالث، وهاجمت "دول المقاطعة"، بطريقة "غير مسبوقة".
ورد مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، على التقارير التي تحدثت حول نية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى مشاركة دولة خليجية أخرى مع قطر في تنظيم كأس العالم في 2022، وهاجم رئيس مجلس تحرير قناة "العربية"، عبد الرحمن الراشد، عقب تطرق الأخير إلى مسألة التنظيم المشترك للمونديال.
وقال الراشد إن الدوحة "لا ترغب في مشاركة جيرانها بتنظيم مونديال 2022"، ليرد عليه الرميحي بلهجة صارمة: "أي جيران؟ جيران الغدر والخسة"، قبل أن يكمل كلامه قائلا: "بالنسبة للتنظيم المشترك هذا، عشم إبليس بالجنة".
وكان رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، قال الشهر الماضي، في الإمارات، إن "فيفا" يدرس مدى إمكانية توسيع كأس العالم 2022 في قطر لتشمل 48 منتخبا، وأضاف في مؤتمر رياضي، في دبي، أن "فيفا" يبحث كذلك مدى إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر في استضافة بعض المباريات.
وأعلن رئيس اتحاد كرة القدم في الكويت الشيخ أحمد اليوسف، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، إن شروط الاستضافة أو المشاركة في استضافة بعض مباريات كأس العالم، لا تنطبق على الكويت، مشيرا إلى أنه من الصعب تطبيق بعض شروط "الفيفا" الرئيسية، على أرض الواقع في الكويت، وأبرزها السماح لجميع الجنسيات وبينها الإسرائيلية بدخول أفرادها إلى البلاد وإصدار تأشيرات فورية لها لحظة وصولهم، خصوصا أن الشرط المذكور يحظر منع دخول أي جنسية سواء أكانت تتبع المنتخبات أو المشجعين.
أما الإمارات، فعلى لسان أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، قال إن "النقاش الدائر حول عجز قطر عن استضافة كأس العالم دون مساهمة من جيرانها يتجاوز الرياضي واللوجستي"، وتابع إن هذا النقاش "يؤكد الاحتياج الطبيعي للدول إلى محيطها، مراجعة سياسات الأمير السابق تتجاوز الأبعاد السياسية كما نرى".
وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.