انفلونزا الخنازير" سفاح يحصد الارواح "وحصيلتة حتى الان 121 ضحية.
شهدت الكثير من المدن اليمنية تفشياً مخيفاً لوباء جديد استجد على اليمن، وهو مايعرف اعلامياً بأسم "انفلونزا الخنازير" h1n1 وبدأ في التفشي خلال الأربعة الأشهر الأخيرة، حيث أصيب 121شخصا ً،وذالك وفق تصريح وزارة الصحة العامة والسكان، وسجلت أمانة العاصمة صنعاء نسبة وفيات أرقام مخيفة بحسب مصادر طبية والتي أرجعت سبب انتشار المرض الى تدني مستوى النظافة العامة وتكدس النفايات، وفي محافظة "آب" وسط البلاد، والتي تأتي في المرتبة الثانية بانتشار الوباء بعد صنعاء وعمران سجلت حالة وفاء الأربعاء وفق مصادر طبية كما شهدت 10مديريات في صنعاء ارتفاعأ في نسبة تفشي هذه الانفلونزا بينها مديرية بني حشيش وشعوب والحيمة الخارجية وخولان الطيال وخولان وبني الحارث ، وفي الـ19من أغسطس أعلنت وزارة الصحة في اليمن عن إعلان أول حالة وفاة بفيروس أنفلونزا الخنازير لمواطن يمني يبلغ من العمر 40 عاماً من محافظة الضالع، وتزامنأ تفشي الوباء مع طفح للمجاري في العاصمة صنعاء .
وكان الفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير ظهر أول مرة في المكسيك في 2009 لينتقل سريعاً إلى الولايات المتحدة، قبل ان يتفشى على نطاق واسع في دول العالم الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيف المرض على أنه وباء منتشر عالميًا.
ويشار إلى أن انفلونزا الخنازير مرض فيروسي تنفسي حاد شديد العدوى،يصيب الخنازير، ويمكن ان ينتقل إلى الانسان ومن شخص الى الاخر،ما يعزز هذا القلق، هو عدم وجود الإمكانات اللازمة لمواجهة هذا الوباء وغيره في ظل انشغال تام بالحرب بين الحوثيين، والمقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي المؤيد لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، والتي خلفت أكثر من 20 ألفاً بين قتيل وجريح حتى الآن، بحسب أرقام لمنظمات حقوقية.
وفي عام 2009، سجلت وزارة الصحة اليمنية نحو 984 حالة إصابة بالفيروس, الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، هم كبار السن والأطفال تحت الخامسة والنساء الحوامل والمصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو والسكري وأمراض القلب، والأشخاص ذوو المناعة المنخفضة، ومن ضمنهم مستخدمو الأدوية المثبتة للمناعة.
أما أبرز طرق الوقاية من إنفلونزا الخنازير، فتتمثل في غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لا سيما بعد السعال أو العطاس، وتجنب الاحتكاك القريب مع الأشخاص المصابين والتخفيف من تقبيل الآخرين.
وليست إنفلونزا الخنازير هي الوباء الأول الذي ينتشر في اليمن في ظل الحرب المدمرة التي تعيشها البلاد، فوباء "حمى الضنك" سجل أكثر من 6000 إصابة في المناطق الساحلية، أبرزها عدن وتعز والحديدة، وراح ضحيتها المئات.
كما أن التحديات الصحية التي تواجه اليمنيين كبيرة ومتعددة، فوزارة الصحة وجهت في 27 يناير نداء استغاثة عاجلاً لإنقاذ 1700 من مرضى زراعة الكلى؛ نتيجة نفاد الأدوية في مخازن الوزارة وصيدلياتها المركزية.
والأمر نفسه يشمل أمراض الأوبئة المزمنة مثل السرطان والسكري، إذ توجد صعوبة كبيرة في توفير علاجاتها وتأمين كلفتها المالية بسبب الأزمة الاقتصادية التي أطاحت باليمنيين.
المستشفيات والمنشآت الطبية تعرض بعضها للاستهداف العسكري، فضلاً عن أن بعضها أغلق بسبب انقطاع الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية وهجرة الكفاءات الطبية الأجنبية، وجزء من الكفاءات المحلية إلى خارج البلاد؛ ما أدى إلى الاستعانة بطلاب المعاهد والكليات الصحية لتغطية بعض العجز.