دعت قطر إلى محاسبة من وصفتهم بمجرمي الحرب في سوريا إن كانوا ينتمون إلى الجماعات الإرهابية أو سلطات البلاد.
وأكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة ألقاها أمام اجتماع وزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد "داعش" بالعاصمة الأمريكية واشنطن "موقف دولة قطر الثابت لحل الأزمة السورية وفقا لمقررات جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وشدد آل ثاني في كلمته، حسبما نقلته وكالة "قنا" القطرية الرسمية، على ضرورة "محاسبة مجرمي الحرب عما تم ارتكابه من جرائم سواء من الجماعات الإرهابية أو ممن مارسوا إرهاب الدولة".
وتأتي هذه الدعوة القطرية في الوقت الذي اتخذت فيه بعض الدول العربية منذ ديسمبر 2018 خطوات لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة العسكرية السياسية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.
لكن قطر أعربت على لسان وزير خارجيتها عن رفضها القاطع لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، قائلة إنها لا ترى أي علامات مشجعة لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، الذي اتهمته مرارا بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه.