أطلق عدد من شباب مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، مباردة بعنوان "شباب ضد الغلاء"، وذلك لمحاربة جشع الجزازين فى غلاء سعر كيلو اللحم، وذلك على غرار حملة "خليها تعفن"، وتوجه الشباب إلى مجلس المدينة وقماو، بإتخاذ شارد فى شارع رئيسى، وذبحوا عجول، وباعوها بسعر الكيلو بـ75 جنيه، و85 للكيلو المشفى الخالى من العظم.
يقول عبد الوهاب صديق، أحد مؤسسي المبادرة، إن أسعار الأعلاف انخفضت إلى 4200 جنيه لطن علف الذرة، و8300 جنيه لطن علف الصويا، ولم تُخفض أسعار اللحوم، رغم أن أسعار الأعلاف "حجة الجزارين الدائمة في الأسعار الجنونية"، مشيرا إلى أنه حاول مع أصدقائه اقناع الجزارين وأصحاب محلات الجزارة تخفيض الأسعار، بما يناسب محدودي الدخل، ومع فشل تلك المحاولات، اقترحوا تدشين مبادرة "شباب ضد الغلاء"، والإعلان عن افتتاح منفذ بيع اللحوم بأسعار مخفضة عبر الجروب الخدمي "منارة ميت سلسيل"، الذي يضم حوالي 13 ألف عضو من أبناء مركز ميت سلسيل، ولاقت الفكرة استحسان مستخدمي الجروب.
فور تأكدهم من تشجيع الأهالي، تبنى عبد الوهاب مع محمد مصطفى، وخالد راشد، وخالد جمال، وأبو نبهان، تنفيذ الفكرة، والخروج بها من العالم الإفتراضي إلى أرض الواقع، عرضوا فكرتهم على السيد عبد السلام، رئيس مجلس المدينة، والذي رحب بها، وسهل لهم كافة الإجراءات مع الصحة والطب البيطري والبيئة، ووفر لهم مكان في "جزء من شارع واسع وحيوي في البلد"، لإقامة الشادر في شارع المدرسة الإعدادية للبنات.
وأشار عبد الوهاب، إلى أنهم اشتروا العجول من تجار المواشي في الأسواق، ومن المقرر بيع عجل واحد يوميا، ولاقت الحملة إقبالا كبيرا من الأهالي في الساعات الأولى من افتتاح المنفذ، "اللحمة خلصت في ساعة ونصف، وكل يوم هنشتري عجل ونبيعه".
ويؤكد منظمي الحملة، استمرارهم في تحدي الجزارين، لحين تخفيض أسعار اللحوم إلى "نصف ثمنها الحالي"، وهو 90 جنيه، في أقل تقدير، مطالبين بتعميم الفكرة في كل المراكز.