ذكر مصدر في لجنة التفاوض السورية، لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أن تركيا تريد أن تحول "جبهة النصرة" إلى قوة سياسية مماثلة لحركة "حزب الله" في لبنان.
وقال: "تحاول تركيا التعامل مع قضية "النصرة" في شمال سوريا، وهم الأتراك، يريدون جعل هذه الجماعة جماعة سياسية، مثل حزب الله في لبنان"، فيما لم تؤكد الحكومة التركية حتى الآن هذه المعلومات.
كما ذكر المصدر في لجنة التفاوض السورية، أن تركيا تريد إشراك جبهة النصرة الإرهابية في جيش جديد في شمال سوريا، حيث تريد أنقرة إقامة منطقة آمنة، وأنه "بموجب الخطة التركية، ستشارك النصرة في الجيش الوطني في الشمال، والذي تحاول تركيا بناءه الآن".
ووفقاً للمصدر، فإن الائتلاف الوطني للقوى الثورية والمعارضة السورية، الذي يوحد قوى المعارضة المختلفة، ولجنة التفاوض السورية، كانا "يعملان على تعزيز الأجندة التركية في الشمال - لإنشاء منطقة آمنة على عمق 32 كيلومترًا 19.8 ميلاً، وبمساحة 460 كيلومتر مربع 178 ميل مربع"، مؤكدًا أن هناك لقاءات بين الائتلاف وجبهة النصرة، للاتفاق على ترتيبات للاندماج وتكوين جيش جديد في الشمال السوري.
كما علق المصدر على موقف الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالخطة، حيث قال: "الولايات المتحدة قالت انه ليس لدينا مشكلة مع أي مشروع تركي في الشمال السوري طالما يضع مصالح حلفاءنا (الكرد) في الحسبان."
وجاءت التصريحات، بعد أن أشارت "ماريا زخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي إلى أن مقاتلي النصرة كانوا يبنون قوات في إدلب في شمال سوريا، حيث وافقت روسيا وتركيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول خط الاتصال بين قوات الحكومة السورية و المعارضة المسلحة. وكان من المفترض أن المنطقة لا تحوي أسلحة ثقيلة أو مقاتلين متطرفين. وحذرت روسيا من أن وجود مقاتلي النصرة في إدلب ينتهك الاتفاقيات الخاصة بالمنطقة.
كانت تركيا، حثت الولايات المتحدة على وقف التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية. حيث ترى أنقرة وحدات حماية الشعب في سوريا كجناح لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره جماعة إرهابية. وفي فبراير، قال أردوغان، مخاطباً زملائه أعضاء الحزب في البرلمان، أن أنقرة بدأت تفقد صبرها مع واشنطن بعد أن لم تسفر المفاوضات الأخيرة عن خطة "مرضية" لإنشاء المنطقة العازلة، ومع ذلك، قال مسؤول كبير في إدارة ترامب للصحفيين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، أن واشنطن كانت متفائلة بشأن المفاوضات حول المنطقة العازلة مع تركيا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، كان اقترح في يناير، في محادثة مع "أردوغان"، إنشاء منطقة عازلة بطول 30 كم في سوريا، ووفقا لأردوغان، فإن المنطقة الأمنية في المستقبل سيسيطر عليها الجيش التركي.