مستقبل النفط يزيد مخاوف الخبراء.. لاجارد: مصدروا النفط لم يتعافوا من صدمة أسعار 2014

مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد

أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، السبت، أمام مؤتمر في دبي، إن مصدري النفط لم يتعافوا بشكل كامل من صدمة أسعار النفط التي حدثت في 2014، وإن المستقبل غير مؤكد بشكل كبير على الرغم من النمو المتواضع.

وأضافت لاجارد، أنه بسبب تراجع العائدات لا ينخفض العجز المالي إلا ببطء، على الرغم من الإصلاحات المهمة في جانبي الإنفاق والدخل بما في ذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة وضرائب الإنتاج، فيما ذكرت أن الدين العام عند الدول العربية المستوردة للنفط ارتفع من 64% من إجمالي الناتج المحلي في 2008 إلى 85% في 2018, وأن الدين العام في حوالي نصف هذه البلدان يتجاوز حالياً 90% من إجمالي الناتج المحلي، مؤكدة أن هذا يؤدي لزيادة كبيرة في الدين العام من 13%، من إجمالي الناتج المحلي في 2013 إلى 33% في 2018.

وقالت لاجارد، أن هناك مجالاً لتحسين الأطر المالية في الشرق الأوسط مع بعض نقاط الضعف الناجمة عن التركيز على المشروعات قصيرة الأجل وعدم كفاية المصداقية، ودعت الدول المصدرة للنفط إلى استخدام الطاقة المتجددة في العقود المقبلة تماشيا مع اتفاقية باريس للتغير المناخي التي تنص على خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، موضحه أن "المسار الاقتصادي القادم للمنطقة محفوف بالتحديات".

بينما أكد بعض الخبراء، أن منطقة الشرق الأوسط خصوصا، تحقق تقدما وازدهارا، من جانبه قال رمضان أبو العلا، الخبير بترولي، إن حدوث زيادة في الدين العام هو أمر متوقع، لما مرت به مصر من ثورتين، مع انخفاض الصادرات من مشتقات البترولية وزيادة المصروفات وقلة الإنتاج، ولكن مصر بدأت في التعافي منذ سنة بدليل وجود فائض في ميزانية الموازنة العامة الجديدة، وهذا الأمر لم يحدث منذ فترة كبيرة.

وأضاف الخبر البترولي، أن هذا التصريح غير مقبول من مديرة صندوق النقد، ويجب مناقشتة في الشرق الأوسط وسط المسئولي والمستثمري الشرق الأوسط.

من جهة أخرى قال صلاح الدين فهمي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد المصر والشرق الأوسط يسير في الاتجاه الصحيح، ويوجد مؤشرات بريطانية على أن مصر ستحتل المركز السابع علي العالم في معدلات النمو، وهذا التصنيف بعد دراسة وإحصائيات في عالم الواقع.

وأضاف صلاح الدين، أن هدف الحكومة هو تحقيق الدعم العادل ليس من خلال زيادة المرتبات، ولكن من خلال تقديم خدمة ممتازة في المستشفيات والتعليم وزيادة الاستثمارت في مصر، وذلك ينصب في مصلحة المواطن أولا، موضحا أن الانخفاض في معدلات التضخم، هو مؤشر جيد، ومن المحتمل يصل لـ8% في أواخر 2019، مشير إلى أنه يجب التركيز على الإيجابيات أيضا.

الجدير بالذكر أن الشهر الماضي خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ولمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب انخفاض أسعار النفط مجدداً وانخفاض الانتاج والتوترات الجيوسياسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً