يتداول كثير من المسلمين قصة مفادها أن النبى عندما قدم للمدينة المنورة غنى له الأنصار طلع البدر علينا من ثنيات الوداع - وجب الشكر علينا ما دعا لله داع وقد أورد العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله – هذه الواقعة في السلسلة الضعيفة ، فقال الألباني في تخريج الحديث : ضعيف .
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع عند البيهقي في دلائل النبوة
وحول استقبال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم بالنشيد طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع . رواه أبو الحسن الخلعي في الفوائد وكذا البيهقي في دلائل النبوة ، عن الفضل بن الحباب قال سمعت عبد الله بن محمد بن عائشة يقول ، فذكره وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، لكنه معضل ، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر ، فإن ابن عائشة هذا من شيوخ الإمام أحمد وقد أرسله ، وبذلك أعله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء
ثم قال البيهقي كما في تاريخ ابن كثير : وهذا يذكره علماؤنا عند مَـقْـدَمِه المدينة من مكة لا أنه لما قَدِم المدينة من ثنيات الوداع عند مَـقْـدَمه من تبوك ) . وهذا الذي حكاه البيهقي عن العلماء جزم به ابن الجوزي في " تلبيس إبليس " ، لكن رده المحقق ابن القيم فقال في " الزاد " : وهو وهم ظاهر ؛ لأن " ثنيات الوداع " إنما هي ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام . ومع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق ، على أن القصة بِرُمّـتها غير ثابتة كما رأيتَ
أورد الغزالي هذه القصة بزيادة : " بالدف والألحان " ولا أصل لها ؛ كما أشار لذلك الحافظ العراقي بقوله وليس فيه ذكر للدف والألحان .