يتسائل العديد من المسلمين عن حكم الكلام في دورة المياه، ويزداد البحث عبر الشبكة العنكبوتية، ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة عن حكم الكلام في دورة المياه، حيث أنه قد يضطر البعض إلى التحدث في دورة المياه سواء في الهاتف أو مع أحد من خارج دورة المياه، لذا يوضح "أهل مصر" عبر السطور القادمة حكم الكلام في دورة المياه.
حكم الكلام في دورة المياه
فرق جمهور العلماء هنا في حكم الكلام في دورة المياه بين حالتين: الحالة الأولى أن يكون المتكلم يقضي حاجته، فنص العلماء هنا على كراهة الكلام خلال قضاء الإنسان لحاجته، وهنا يلزم الإنسان عدم الكلام خلال قضاء حاجته وذلك لما فيه من كراهة نص عليها جمهور العلماء وقال بذلك المذاهب الأربعة.
اقرأ ايضا: صحة الحديث القدسي لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحب أن أرحمه إلا ابتليته
أما في الحالة الثانية وهو أن يتكلم الإنسان في دورة المياه، ولكن لم يكون يقضي حاجته فهنا أيضا فرق العلماء بين نوعين من الكلام: أما النوع الأول فهو أن يكون الحديث في ذكر الله تعالى، حيث يكره أيضا الحديث في كلام به ذكر الله أو لفظ الجلالة فقط في الخلاء ودورة المياه.
ولكن إذا كان الكلام في دورة المياه لم يكن في ذكر الله تعالى فهنا يكون مباح وليس فيه نهى من أحد من العلماء أو من الكتاب أو السنة، وطالما لم يكن فيه نهي فإذا هو مباح، لأن القاعدة الفقهية تنص على أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يكن هناك نهي صريح عنها.