تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة خفيفة الظل، وداد حمدي، والتي اشتهرت في عالم السينما باسم الخادمة بومبا، وكانت دائما ما تبحث عن الزواج من البواب أو طباخ الجيران.
رحلت "بومبا" عن عالم الأحياء عقب حادث قتل مروع بعدما تلقت 35 طعنة في العنق والصدر والبطن عام 1994.
وكانت أختها اكتشفت مقتلها، بعدما دخلت عليها فوجدت محتويات الشقة مبعثرة، و«وداد» ساقطة بوجهها على سريرها وتغطي الملابس جسدها، وعندما همّت لنزع الملابس من عليها وجدت الدماء تغطي أختها بالكامل، فقررت الاتصال بالشرطة لكنها فوجئت بقطع أسلاك التليفون، فاستعانت بالجيران الذين اتصلوا بالشرطة.
دارت الشبهات حول شخصين أحدهما من أقاربها، وكان مسجل خطر، والآخر ريجيسير يدعى متى باسليوس، لكن أختها أكدت أنها «وداد» كانت على موعد مع الريجيسر، وهو ما جعل الشبهات تدور حوله فقط.
وعلمت الشرطة أن «متى» كان مديونًا لبعض الأشخاص، وسدد جزء من ديونه بعد مقتل «وداد»، كما أن عدد من الجيران قال إنهم رأوه يتخلص من سلسلة مفاتيح، عُرف فيما بعد أنها مفاتيح شقة وداد حمدي، كما تمت مطابقة بصماته لبصمة مجهولة وجدتها الشرطة في صالون «وداد»، واتضح أنها له، كما وجدوا خصلة شعر من رأسه في يدها.
قال «متى» في التحقيقات إنه فتح مشروعًا لبيع الأسماك لكنه فشل واستدان من كثيرين، وكان يهرب من الدائنين، فحاول تدبير المبلغ وفكر أول الأمر في الفنانة يسرا، وبالفعل ذهب إلى منزلها، لكن البواب منعه من مقابلتها، فأرسل لها خطابًا يستدر به عطفها، وأعطاه للبواب الذي ذهب ثم عاد ليقول له إنها نائمة، ومن هنا قرر قتل أي فنان والحصول على أمواله.
فكر في قتل الفنان أحمد زكي، لكن لم يستطع مقابلته بفندق كان يسكن فيه، خوفًا من اكتشاف الأمن للسكين، ثم فكر في قتل شريهان، لكن الأمن كان منتشرًا بشكل كبير أمام عمارتها، ثم قرر الاستعانة بالفنان هشام سليم لمساعدته، لكنه لم يجده في منزله، فقتل في النهاية الفنانة وداد حمدي.
اتصل «متى» بـ«وداد» وأخبرها أن لديه دور يناسبها، فحددت له موعدًا لكنه راجع نفسه وقرر عدم قتلها، لكن الديون اشتدت عليه فقرر الاتصال بها ثانية وتحديد موعد آخر وذهب إليها بالفعل، واستقبلته وأحضرت إليه عصير الليمون، واستأذنها الدخول للحمام، ثم ذهبت لإحضار «فوطة» له من غرفة النوم، فوجدته ورائها يرفع عليها سكينًا محاولًا قتلها.
(وداد) حين رأت السكين قالت له: إحنا هانهزّر؟! بلاش لعب عيال، لكن نظرات الشر في عيونه جمدت الدم في عروقها، فتوسلت إليه أن يتركها وخلعت له ساعتها وقدمت له نقودها، لكنه أزاح النقود جانبا، وقرر قتلها حتى لا تعترف عليه، فطعنها في ظهرها وسقطت على الأرض وهي تصرخ وتستعطفه، لم يشعر (متى) بنفسه وتوالت طعناته القاتلة في جسدها وسقطت على الأرض».
بعد مقتلها، لم يجد معها أموالًا سوى 270 جنيهًا، وعثر على «كاسيت» صغير، باعه فيما بعد بـ50 جنيهًا.
تزوجت "وداد" خلال حياتها أربع مرات الأولى كانت من نصيب عبد العزيز فهمي مدير التصوير الذي انفصلت عنه بعد فترة على الرغم من أنها ظلت لسنوات طوال ترفض الزواج حتى تتفرغ لرعاية أشقائها، أما المرة الثانية تزوجت فيها من الموسيقار "محمد الموجي"، وبالرغم من أن حبه لها جعله ينفصل عن زوجته الأولى "سعاد مكاوي"، فإن زواجهما لم يستمر كثيرًا، وكان الانفصال هو مصيرهما.
أما محمد الطوخي والد الفنانة إيمان الطوخي فقد تزوجت منه وانتهت رحلتها معه بالطلاق أيضا، في حين كانت المرة الرابعة من نصيب الفنانى صلاح قابيل واستمر زواجهما شهرًا واحدًا ثم انفصلا، فقررت الإقامة بمفردها في إحدى الشقق بعمارة «فينوس»، في منطقة رمسيس، واستمرت هكذا حتى وفاتها.