مسجد قرية باصونة التابعة لمركز المراغة شمال محافظة سوهاج، بات أحد أشهر مساجد مصر والعالم بعد اختياره ضمن 27 مسجد مرشح للفوز بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، فى دورتها الثالثة، وبعد منافسة شرسة مع 201 مسجد تم ترشيحهم وتصفيتهم.
تنظر إلى المسجد تستمتع بما تشاهد، وقد تتعجب إن كان هذا الصرح يوجد فى إحدى قري صعيد مصر، أم فى مكان آخر، حيث الفن المعماري الأصيل، والزخارف الجذابة والرسومات الخيالية التي ما إن تنظر اليها تبدأ في التأمل والشتات بخيالك فيه.
يذكر أن تلك المرة الأولى التي يترشح فيها مسجد من جمهورية مصر العربية لتلك الجائزة، فى دورتها الثالثة منذ انطلاقها عام 2011، بعدما فتحت المجال أمام كل دول العالم.
أكد أحد ابناء قرية باصونة ـن المسجد تم إنشائه قديما منذ أكثر من 50عام، ولأسباب وعوامل التعرية والسيول تم إعادة بناءه بمعرفة وإشراف مهندس معماري يدعى وليد عرفه، وبتمويل من أحد المتبرعين بدول الخليج، وتبلغ مساحته قبل التجديد وإعادة الإعمار كانت 140 متر وزادت الآن إلى أن وصلت إلى 480 متر.
يقع المسجد بين مجموعة من منازل القرية البسيطة والتي تدل على بساطة أهل القرية وانتمائهم للريف وحبهم للطبيعة، ويعتبر أهم مساجد القرية وأشهرها، ويأتي إليه المصلين من كافة أرجاء القرية وتقام ببه صلاة الجنازة على الأموات لقربة من مدافن القرية.
فيما أكد المهندس وليد عرفة أن من أرسله لبناء وتصميم هذا المسجد هو العلامة الشيخ أسامة الأزهري، المستشار الديني لرئيس الجمهورية، وإمام مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وجاء خصيصا من لندن ليعاين موقع العمل ويعطى تقرير به، ثم عاد إلى لندن خلال ساعات.
وأفاد بأن الجائزة تفتح باب التقديم لها كل 3 سنوات وأول دورة لها تفتح التقديم لكل دول العالم فتقدم فيها 201 مسجد من 48 دولة، من بينهم مسجد قرية باصونة من جمهورية مصر العربية، وأن عملية تصميم المسجد أخذت من وقتة قرابة 6 شهور.
وأضاف عرفة أنه يتكون المسجد من "بدروم وأرضي وميزانين"، القاعة الرئيسية بمساحة 160 متر، وللمسجد بابان، أحدهما يطل على الشارع الرئيسي، وآخر يطل على قطعه أرض فضاء مجاورة، وله قبة يبلغ اتساع قطرها 6 أمتار وارتفاعها 3 أمتار، وبالطابق الأول مصلى للسيدات، وقد استخدم عرفة لون البيوت المجاورة "حجر الهاشمي" وهو رملي جيري يتحمل الأتربة وأشعة الشمس وذلك يلائم طبيعة المكان شديد الحرارة.
وأكد أحد أبناء القرية والقائم على المسجد أن المسجد سيتم افتتاحه قبل شهر رمضان الكرين وأن العمل فئة يجري على قدم وثاق منذ 3 سنوات بعد الموافقة على إحلاله وتجديده.
وقد لفت انتباه مصمم ومنفذ المسجد حب أهالي القرية لإتمام العمل، فقد قامت سيدة عجوز بالبترع بغرفتها لصالح المسجد، وأخرى بائعة جرجير كان تأتي بالعصائر للعمال أثناء العمل فى المسجد.