امتنع تلاميذ المدرسة اليابانية بالحى الرابع بمدينة بنى سويف الجديدة، شرق النيل، عن دخول فصولهم الدراسية، اليوم الأحد، اعتراضا على ارتفاع الرسوم المدرسية المقررة مقارنة بالخدمة المقدمة داخل المدرسة بالرغم من الوعود التى تلقوها من الإدارة بالتخفيض، ورددوا هتافات يطالبون بتخفيض الرسوم.
وطالب أولياء الأمور بتخفيض الرسوم المقررة والتى تبلغ 12 ألف جنيه طبقا للوعود التى أدلى بها وزير التربية والتعليم بوسائل الإعلام ووعود إدارة المدرسة بتخفيضها مع بداية الفصل الدراسى الثاني، خاصة أن المدرسة تفتقر لمعظم الخدمات، من بينها عدم وجود معمل للعلوم أو معمل حاسب آلي، والطلاب لا يمارسون الأنشطة، وكذلك لا يتم تقديم أية وجبات للتلاميذ أسوة بباقى المدارس اليابانية.
وهدد بعض أولياء الأمور بالدخول فى إضراب مفتوح؛ حتى يتم الاستجابة لمطالبهم أو سيلجؤون إلى تحويل أبنائهم من المدرسة، على حد قولهم.
وقال سامى وليم، أحد أولياء الأمور، إنه وباقى أولياء الأمور كانوا ينتظرون بفارغ الصبر نجاح تجربة المدارس اليابانية التى روج لها وزير التربية والتعليم على أنها بداية الطريق نحو التخلص من مشكلات نظام التعليم الحالى، لكن الوزارة أعلنت أن مصاريف هذه المدارس ستكون 12 ألف جنيه سنويا، هذا هو الرقم الرسمى، أى أنه بإضافة الأعباء الأخرى المعتادة عند كل بيت مصرى سيصل الرقم إلى 15 ألف جنيه فى العام لكل طالب.
وأضاف أن هذا المستوى من الإنفاق لا يضع المدارس اليابانية تحت الاختبار الحقيقي، لأنها لن تكون متاحة للطبقة التى تعانى من تردى الحالة التعليمية، فهؤلاء سيظلون يرسلون أبناءهم للمدارس الحكومية مجبرين على تقبل مشاكلها القديمة، بينما من يستطيع دفع هذا المبلغ سيفضل المدارس الخاصة لأسباب نعرفها جميعًا.