استقبل سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات، وذلك بمقر السفارة بالقاهرة.
ورحب السفير دياب اللوح بالدكتور صائب عريقات في مستهل اللقاء الذي جمعه بمستشاري وكوادر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبيتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية، مؤكداً أهمية اطلاع كوادر الدبلوماسية الفلسطينية على تطورات العملية السياسية، سيّما في هذه المرحلة التاريخية شديدة التعقيد، والتي تتطلب التفاف الجميع حول القيادة الشرعية ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس.
من جهته أطلع الدكتور صائب عريقات الحضور على تطورات العملية السياسية ، وتفاصيل العلاقة مع واشنطن، مؤكداً ثبات الموقف الرسمي وتمسكه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي أقرتها المواثيق والقوانين الدولية.
وقال إن كل من يقول إن التطبيع مع إسرائيل يخدم فلسطين فهذا كلام مردود عليه، لأن التطبيع مع سلطة الاحتلال يمثل بالنسبة لنا طعنة في الظهر واستباحة في الدم الفلسطيني، ومكافأة لسلطة الاحتلال التي تُمارس الاٍرهاب بكافة أنواعه بحق شعبنا، إضافة الى الاعدامات الميدانية والاستيطان الاستعماري والاعتقالات والإغلاق.
وحول مؤتمر وارسو قال الدكتور عريقات : "إننا نأمل ألا يتم عقد أي لقاءات عربية - إسرائيلية على هامش مؤتمر وارسو المقبل، وما تريده إدارة الرئيس ترمب هو تغيير مبادرة السلام العربية ومكافاة إسرائيل بالتطبيع وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ."
ونوه إلى أن البرازيل تملك ميزان تجاري مع العالم العربي في نهاية 2018 بقيمة 20 مليار دولار منها 9 مليار فائض لصالح البرازيل، وتقدمها بخطوة نقل السفارة يعني استهانة واستخفاف بالعرب، وعلينا ان نتحدث معهم بلغة المصالح، وكذلك الحال بالنسبة لأستراليا التي ارتفع ميزان تجارتها مع العالم العربي في الخمس سنوات الأخيرة إلى 52% وتصدر 14 مليار دولار سنويا، ومن ثم تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وهذا أيضا أمر في غاية الخطورة، وكذلك لابد أن تساهم الدول العربية في مساعدتنا في القضايا المرفوعة في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وكذلك الحال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض قيام أي دولة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
حضر اللقاء مستشارو وكوادر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، والمندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، ووفد وزارة الأوقاف الفلسطينية .