دعت ثلاثة أحزاب معارضة في إسبانيا، الأحد، لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد؛ ردًا على قرار الحكومة الإسبانية، الجلوس على طاولة الحوار، مع الأحزاب الكتالونية المطالبة بالانفصال، معتبرة أن رئيس الحكومة بدرو سانشيز "فقد شرعيته".
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية، نظّمتها أحزاب "الشعب"، و"المواطنين"، وحزب "فوكس" اليميني المتطرف، بالعاصمة مدريد، وأعربت الأحزاب الثلاثة، خلال الوقفة التي حملت شعار "انتخابات مبكرة من أجل إسبانيا موحدة"، عن رفضها جلوس الحكومة على طاولة الحوار، مع الأحزاب المطالبة بانفصال كتالونيا.
وقالت الأحزاب الثلاثة في بيان صادر عنها بعد الوقفة، إنه "لا يوجد بلد في العالم يفاوض على سيادته"، واعتبرت أن رئيس الحكومة الإسبانية، بدرو سانشيز "فقد شرعيته بهذه الخطوة".
وكانت الحكومة الإسبانية، بقيادة حزب "العمال الاشتراكي"، قد أعلنت في وقت سابق، عزمها الجلوس على طاولة الحوار مع أحزاب كتالونيا، المطالبة بانفصال الإقليم عن إسبانيا.
وفي 1 أكتوبر 2017، أجرى إقليم كتالونيا، استفتاءً للانفصال عن إسبانيا، وأعلنت حكومة الإقليم، أن نسبة من صوّتوا لصالحه بلغت 90%، فيما تصفه مدريد بـ"غير الشرعي".
ويُطالب الإقليم بالانفصال عن إسبانيا، في حين أنه يتمتع بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم البلاد، وعددها 17 إقليمًا.
وتبلغ مساحة إقليم كتالونيا 32.1 ألف كم مربع، ويضم 4 مقاطعات، هي: برشلونة جرندة لاردة وطراغونة، ويبلغ عدد السكان 7 ملايين و500 ألف نسمة.