اقترب موعد فراق شهر رمضان، فساعات قليلة ويرحل هذا الشهر الكريم الذى يرتبط دوما بمجاهدة النفس، حيث تستطلع دار الإفتاء المصرية مساء غد الاثنين هلال شهر شوال للعام الهجري الحالي (1437)، والليلة هي ليلة القدر الأخيرة المحتملة فى هذا الشهر حيث لا يعرف أحد موقعها، لكنها تقع فى الليالي الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان رغم الاتفاق على إحيائها فى ليلة السابع والعشرين.
وتنبأ خبراء علم الفلك فى معظم الدول العربية والإسلامية أن يكمل شهر رمضان الحالي عدته ثلاثين يوما، وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن رؤية هلال شهر شوال لن تثبت ليلة الغد الاثنين (يوم الرؤية الشرعية) لميلاد هلاله فى تمام الساعة الواحدة ودقيقة واحدة ظهرا بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، وغروبه قبل غروب الشمس بـ 6 دقائق فى القاهرة، وبمدد تتراوح ما بين 2 و7 دقائق فى باقي محافظات الجمهورية مما يتعذر رؤيته.
ومع قرب انتهاء شهر رمضان تتقلص أنواع الطعام التى تشهدها سفرة الإفطار عند الكثير من العائلات، خاصة وأن حلوله هذا العام فى الصيف أفسح المجال للعصائر والمشروبات بأنواعها المختلفة، وهناك العديد من مظاهر احتفال المسلمين بعيد الفطر في مصر من بينها اهتمام جميع الأسر المصرية بعمل أو شراء حلوى العيد والكعك بجميع أنواعه، وشراء الملابس الجديدة لاستحباب التزين فى العيد ولإدخال البهجة والسرور على نفوس الأطفال، وتشهد الساعات الأخيرة من الشهر تسابقهم على إخراج زكاة الفطر.
بهجة وانطلاقة مرح يتركها شهر رمضان للمسلمين عند رحيله، مانحا فرصة طيبة لربط الأطفال بالتقاليد الإسلامية والعبادات فى جو من السعادة، وتعليمهم معاني إسلامية رفيعة فى حب الخير والعطف على الفقراء والمساكين والإحسان إليهم والتأكيد على صلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب، وإظهار السرور الذى هو من شعار الدين فى الأعياد
.
ساعات قليلة ويحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك، حيث يجد المسلمون في هذا العيد الفرصة الكبيرة للقاء الأهل والأصدقاء وقضاء أحلي وأمتع الأوقات معهم.
وعيد الفطر المبارك هو أول أعياد المسلمين ويأتي بعد صيام شهر رمضان، وأول عيد فطر احتفل به المسلمون فى الإسلام كان فى السنة الثانية للهجرة حيث أن أول رمضان صامه المسلمون فى نفس العام، ويؤدى المسلمون فى صباح يوم العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبا صلاة العيد ويلتقون ويتبادلون التهاني ويتزاورون، حيث يخرج الأهل للمعايدة على أقربائهم عقب صلاة العيد مباشرة لنشر الود والحب بين الناس.