تعتبر الزكاة فرض ومن أركان الإسلام الخمسة على كل مسلم ومسلمة، ويحتار الكثيرون في حكم الدين بشأنها، بداية من جواز دفعها عن الأبناء، وجواز دفعها عن الآباء، وفي أي الحالات تجوز للأقارب والأصدقاء مثلاً.
من خلال التقرير نقدم تجميعة بسيطة عن أحكام بعض العلماء والأئمة في هذا الشأن..
هل تجوز الزكاة على الوالدين ؟ اعرف حكم الزكاة على الوالدين
يقول ابن الباز، إن الأصل لا يجوز صرف الزكاة للأصول ، وهم الأب والأم والأجداد والجدات.. وأيضًا لا يجوز صرفها للفروع وهم : الأبناء والبنات وأولادهم، وذلك لأن نفقتهم واجبة, فيستغنوا بها عن أخذ الزكاة.
حكم الزكاة على الوالدين
وقال ابن قدامة : "ولا يعطى من الصدقة المفروضة للوالدين , وإن علوا , ولا للولد , وإن سفل.
وقال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أن الزكاة لا يجوز دفعها إلى الوالدين , في الحال التي يجبر الدافع إليهم على النفقة عليهم , ولأن دفع زكاته إليهم تغنيهم عن نفقته , وتسقطها عنه , ويعود نفعها إليه , فكأنه دفعها إلى نفسه , فلم تجز.. وهذا إذا كان يعطيهم الزكاة ليسقط بذلك واجباً عن نفسه وهو النفقة عليهم ، أما قضاء دين الوالدين فغير واجب على الولد ، فلا حرج أن يعطيهما زكاته لقضاء الدين.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (23/177) :
"وقيد المالكية والشافعية وابن تيمية من الحنابلة الإعطاء الممنوع بسهم الفقراء والمساكين , أما لو أعطى والده أو ولده من سهم العاملين أو المكاتبين أو الغارمين أو الغزاة فلا بأس.
وسُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
هل يصح لي إخراج زكاة المال إلى إخواني وأخواتي القاصرين الذين تقوم على تربيتهم والدتي بعد وفاة والدنا رحمه الله ؟ وهل يصح دفع هذه الزكاة إلى إخواني غير القاصرين ، ولكني أشعر أنهم محتاجون إليها ربما أكثر من غيرهم من الناس ، أدفع لهم هذه الزكاة ؟
فأجاب:
إن تكون دفع الزكاة إلى الأقارب الذين هم من أهلها أفضل من دفعها إلى من هم ليسوا من قرابتك، لأن الصدقة على القريب صدقة وصلة إلا إذا كان هؤلاء الأقارب ممن تلزمك نفقتهم .. وأعطيتهم من الزكاة ما تحمي به مالك من الإنفاق فإن هذا لا يجوز، فإذا قدر أن هؤلاء الإخوة الذين ذكرت والأخوات فقراء ، وأن مالك لا يتسع للإنفاق عليهم ؛ فلا حرج عليك أن تعطيهم من زكاتك.
وكذلك لو كان هؤلاء الإخوة والأخوات عليهم ديون للناس وقضيت دينهم من زكاتك ، فإنه لا حرج عليك في هذا أيضاً.