بحث الرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تفعيل اتفاق تشكيل قوات مشتركة لحماية الحدود بين البلدين.
ووفقا لما ذكرته الرئاسة السودانية، أجرى البشير وأحمد لقاء على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ناقشا خلالها "ترقية العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية".
وتناول اللقاء مقترح انطلاق اجتماعات لجنة الحدود المشتركة والمضي قدما في تكوين قوات مشتركة لحماية الحدود بين البلدين ووضع النقاط وترسيمها.
وأكد الزعيمان على "أهمية تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وعقد اجتماعات اللجنة الفنية الاقتصادية واللجنة التنسيقية العليا".
وبحث الطرفان "الجهود المبذولة لإحلال السلام في الإقليم خاصة في جمهوريتي جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وسبل دعم وتعزيز المصالحات بين دول المنطقة".
يذكر أنه في أغسطس الماضي، أعلنت دولتي السودان وإثيوبيا التوصل لاتفاق ثنائي لنشر قوات مشتركة على حدود البلدين لمنع النزاعات والتوترات.
ويتنازع الجاران حول منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود المشتركة، وتقع بينهما عوازل طبيعية مائية، مثل الأنهار والمجاري المائية، وتبلغ مساحتها نحو 251 كيلومترا مربعا.
وشهدت الحدود بين البلدين، مطلع يونيو الماضي، أحداث عنف بين مزارعي الجانبين، سقط خلالها قتلى وجرحى.
وكاد النزاع أن يسفر عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قبل أن تحسم وزارة الخارجية الإثيوبية الجدل حول الأمر، موضحة أن العلاقات بين البلدين وثيقة وتاريخية لا يمكن قطعها "بشكل بسيط".