افتتح الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم الأحد، فعاليات ورشة العمل حول نظم وسياسات وعمليات إدارة التعليم فى كل من مصر واليابان والتى نظمتها وزارة التعليم العالى، بمشاركة ممثلين عن هيئة الجايكا اليابانية فى مجال التخطيط القومى وتخطيط التعليم، والمجلس الاستشارى القومى للتعليم باليابان، وبحضور د. هيرومى ناجاو خبيرة بالجايكا فى مجال التعليم والتدريب المهنى ومستشار وزير التعليم باليابان وعضو المجلس الاستشارى للتعليم باليابان، ود. شينجى نارو مستشار وزير التخطيط اليابانى، وذلك بمقر الوزارة.
وفى بداية كلمته أكد الوزير على مفهوم العولمة الحديث وانعكاسه على التعليم العالى فى العالم وما يستوجبه من تعاون مستمر وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية والأوروبية والعالمية، وتفعيل سبل تحقيق هذا التعاون في المجالات التعليمية والبحثية بين مصر واليابان.
واستعرض الشيحى التحديات الدولية التى تواجه التعليم العالى فى مصر، وأهمها: تنامي الطلب على التعليم العالي، وما يتطلبه من التزام بتوفير فرص تعليم عالٍ ذات جودة عالية تتوافق مع متطلبات وإحتياجات سوق العمل، وواقع التعليم من حيث الإتاحة والتى تتطلب فى مصر توفير أكثر من مليون فرصة تعليم، طبقا لإستراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة 2030، وتزايد طموحات وتوقعات الطلاب فى التعليم العالي نتيجة مجتمع المعرفة الذى نعيشه مما يدفع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي إلى المزيد من التطوير والتحديث، وضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي المتنامى في التعليم العالي لتحسين جودته ورفع كفاءته، وأهمية جذب أفضل العناصر من أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة، والطلاب للإلتحاق بالجامعات مما يزيد من قدرتها وفرصتها فى الابتكار والإبداع فى تحسين وضعها بين جامعات العالم، وقضية تدويل التعليم العالي وبذل المزيد من التعاون في مجالات إنشاء الدرجات العلمية المشتركة بين الجامعات وزيادة تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتوحيد المفاهيم الخاصة بالجودة والحوكمة، وضرورة مراجعة آليات التصنيفات الدولية للجامعات، ودور التعليم العالي في تحقيق التنمية المستدامة الأمر الذى يسهم فى تحقيق جودة الحياة للمواطن المصرى، والبحث عن مصادر تمويل غير تقليدية بعيدا عن موازنة الدولة ودور القطاع الخاص فى منظومة التعليم العالى.
وأشار الوزير إلى مشروع بنك المعرفة المصرى والذى جاء من خلال المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى يعد تجربة فريدة وغير مسبوقة على مستوى العالم، وإنفراجة للحركة المعرفية والبحثية في مصر، حيث سيقضى هذا المشروع على مشكلة الإطلاع على الأبحاث والكتب القديمة، ويسهل الحصول على المعلومة، وإعداد الشباب للقيادة.
ومن جانبه استعرض الجانب اليابانى التجربة اليابانية فى تطوير منظومة التعليم من خلال دور المجلس الاستشارى باليابان والمسئول عن رسم السياسات والأطر والخطوط العريضة للتخطيط باليابان فى كافة المجالات ومنها التعليم، والرؤى المستقبلية لتطوير التعليم وخاصة نظم القبول بالجامعات، وأساليب وضع الامتحانات بحيث تقوم على قياس معايير الابتكار والإبداع للطلاب وليس القدرة على التلقين والحفظ، وإعادة هيكلة نظام التعليم، وحوكمة مؤسسات التعليم العالى.
وأشاد الوزير بالتجربة اليابانية فى مجال التعليم العالى وضرورة الاستفادة منها فى تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر، خاصة أن اليابان حاليا تقوم بإجراء تطوير على نظم القبول بالجامعات يقوم على قياس قدرات الطلاب على الابتكار والابداع وليس القدرة على الحفظ والتلقين، مشيرًا إلى أن التطوير عملية مستمرة لضمان التحسين المستمر.
شارك فى فعاليات الورشة د. خالد قاسم مساعد أول وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ود. عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون البحث العلمى، وعدد من أعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية والخبراء، وكذلك ممثلين عن هيئة الجايكا اليابانية فى مجال التخطيط بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بمصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
