أكد حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال والخبير المالي، أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ستؤثر بشكل كبير في زيادة التبادل التجاري بين مصر ودول إفريقيا وكذلك زيادة الاستثمارات المشتركة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن مصر من الدول الخمس الكبري بأفريقيا (الجزائر، أنجولا، جنوب أفريقيا، نيجيريا) التي تساهم بنسبه 12% من إجمالي موازنة الاتحاد الإفريقي، كما تساهم مصر في تجمع الكوميسا، وتجمع الساحل والصحراء، وتعمل على دمج هذين المجتمعين مع تجمع EAC ليشكل الثلاث تجمعات سوقا ضخما يمثل58% من سكان أفريقيا بإجمالي ناتج محلي 1.3 تريليون دولار.
وأشار حسين، إلى أن هذا العام سيشهد أيضا في ظل رئاسة الاتحاد الإفريقي فتح الباب أمام عقد اتفاقيات اقتصادية جديدة، وفتح مناطق تجارية حرة مصرية، تعزز من انتشار ونقل البضائع المصرية إلى دول القارة، كما ستخلق مناخًا استثماريًا ملائمًا لأي مفاوضات تجارية أو استثمارية بين مصر ودول القارة، متوقعًا زيادة الصادرات المصرية لبلدان القارة خلال الفترة المقبلة، وبأسعار جاذبة في ظل التعاون الحثيث بين مصر وأشقائها بالقارة.
وأوضح أن الاتحاد يضم 55 دولة، تجمع مصر معها علاقات اقتصادية جيدة، كما ترتبط مصر مع أفريقيا باتفاقيات تجارية مشتركة ويمكن أن تستفيد من عملية الاندماج في منطقة التجارة الحرة القارية بخلاف الاتفاقات الأخرى، مشيرا إلى أن الأرقام المعلنة عن التبادل التجاري مع أفريقيا ضعيفة جدا ولا ترقى لمستوى العلاقات التاريخية مع القارة السمراء، خاصة أن مصر يمكنها الانطلاق في أفريقيا من خلال عشرات المنتجات التي يمكن تصديرها إلى الدول الإفريقية.
وشدد على أهميه دور البنك المركزي في توسع البنوك المصريه في إفريقيا لتوفير التمويل اللازم للتوسع وترسيخ التواجد المصري وكذلك أهميه الربط بين البورصات الإفريقية النشيطة في القاهره، ابيدجان، جوهانسبرج والرباط، لتعزيز دخول وخروج الاستثمارات الإفريقية بالإضافة للعمل على زيادة صادرات مصر الذي لا يمكن أن يكون بالاعتماد فقط على الاتفاقات التجارية، بل بحاجة لعملية تطوير كبيرة للمنتجات المصنعة، حتى يمكن فعليا الاستفادة وزيادة الصادرات في المرحلة المقبلة.
وقال الخبير المالي: إننا بحاجة إلى وضع خطة عاجلة لزيادة الصادرات المصرية للسوق الإفريقي، واستراتيجيات قطاعية للمنتجات الأكثر طلبا للسوق الإفريقي، بجانب تفعيل دور مجالس الأعمال المشتركة مع دول القارة السمراء، وكذلك إتاحة وتوفير مراكز لوجيستية في أفريقيا حتى نوفر لها البضاعة الحاضرة حتى نعود بقوة إلى هذا السوق.