يبدو أن الصراع بين أروقة النظام المصري أصبحت علنا بين الكبار فلم يعد تسريب الثانوية العامة مجرد ظاهرة مستحدثة علي نظام التعليم في مصر فقط ولا هدف لسقوط مؤسسة التربية والتعليم ولكنها صراع أجهزة تبحث عن مكان لها وسط الحياة السياسية.
اتسعت دوائر الاتهام ما بين مسئولي المطبعة والأمن وأبناء كبار القادة في البلد ومافيا التربح من تسريبات الامتحانات بالطريق الغير شرعي؛ ولكن القضية اتسعت لأكثر من ذلك لتشمل حالة لشحن الشعب في ظل تزايد الأسعار والحرائق والجرائم الإرهابية المتتالية أسباب تدعو المصريين للخروج علي النظام ولانعلم من المسئول عن تخطيطها.
وفي تلك الآونة يستفيد نظام جماعة الإخوان من تلك الأزمات حيث لازال أنصارهم يتواجدون في المدارس والوزارة ومنهم قيادات لها ثقل وسلطة تتحرك بها، وهناك من يساندهم من أجل نشر الفوضي في ظل احتفالات المصريين بذكري ثورة 30 يونيو وفي تلك الآونة تحتاج مصر إلى المكاشفة والتطهير الشامل بكل منها غلق بوابات الفساد وتجفيف منابع الأموال والسلاح والأفكار والخطط التي تصل للإرهاب ومواليين بالداخل ولآبد من تغيير شامل بالعملية التعليمية من ( الكوادر والمناهج المواكبة لسوق العمل والتقدم وإخراج أجيال مبدعة وعلماء مناهج ومعلمين وعاملين وقيادات تحث علي عدم التمييز والتفرقة والكره فمازال يوجد منابع لغتها وطريقة عملها تحتوي علي عنصر التمييز والتفرقة ويستشعره الناس ببعض دور الروضة مستوي أول أو ثاني مما يلزم وضع لهم خطط ومتخصصين لها وهكذا مرحلة التعليم الأساسي والثانوي.
وعلي الجانب الأخر، لازالت وزارة التربية والتعليم تعاني من الاختراق من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لازالت صفحة "شاومينج" لاتزال تتحدى وزارة التربية والتعليم، هذه المرة ليس عبر تسريبها للامتحانات، التي واصلت نشرها بانتظام في الفترة الماضية، إنما عبر بدئها تسريب نتائج عدد من الطلاب.
صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" نشرت على فيسبوك تفاصيل درجات عدد من الطلاب في الامتحانات، قبل إعلانها وقبل انتهاء الامتحانات، وطالبت كل من يرغب في معرفة نتائجه بالتواصل معها، كما أعلنت أنها حصلت على أسئلة الامتحانات المتبقية للطلاب، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق من مسؤولي الوزارة.
ومع تهافت الطلاب على معرفة نتيجة امتحاناتهم، وإعلان مسئول الصفحة أنه تلقى تهديدات من "مسؤول كبير في وزاره التربية والتعليم بسبب النتائج"، وانتقاد البعض له، أعلن أنه لن ينشر نتائج أخرى إلا بعد انتهاء باقي الامتحانات، موضحًا أن الامتحانات المقبلة، وصلته نسخٌ منها بالفعل وسوف ينشرها.
ومن جانبها قررت وزارة التربية والتعليم قد قررت إلغاء امتحان مادة "الديناميكا" للثانوية العامة بعد تسريبها، وذلك بعد انتهاء الطلاب من أداء الامتحان، الأحد 26 يونيو.
كما قررت الوزارة تأجيل امتحانات الجيولوجيا والعلوم البيئية، والجبر، والهندسة الفراغية، والتاريخ، والتي كان مقررًا أن يؤديها طلاب الثانوية العامة، يوم 4 يوليو المقبل، وذلك بعد موجة التسريبات التي حدثت بامتحانات هذا العام، وكان آخرها تسريب أجزاء من امتحاني اللغة الفرنسية والاقتصاد، وتسريب امتحان الديناميكا.
وشهدت امتحانات الثانوية العامة، هذا العام الدراسي، تسريب أكثر من امتحان، كالتربية الدينية، ونموذج إجابة اللغة العربية، واللغة الفرنسية، والاقتصاد، والديناميكا، بالإضافة إلى تداول باقي الامتحانات بعد بدئها بدقائق عبر صفحات الغش الإلكتروني.