تترأس مصر الاتحاد الإفريقى للمرة الأولى في تاريخ المنظمة الإفريقية، ما يعد شهادة لمجهودات مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الأخيرة، لتحسين وتقوية العلاقات مع القارة الأفريقية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.
قال علي حمزة رئيس جمعية مستثمري أسيوط، إن ترأس مصر للاتحاد الافريقي هي خطوة ممتازة، وتدل على التنمية الحقيقية التي حدثت في مصر، وستعزز الحكومة المصرية علاقتها مع الاتحاد الأوروبي لتنمية القطاع الصناعي في القارة الإفريقية، والاهتمام بالاستيراد والتصدير وخلق مصالح مشتركة مع القطاع الإفريقي، وتوفير فرص عمل للشباب، خصوصا بعد إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن مبادرة «إفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية»، لتأهيل وتنمية قدرات 10 آلاف شاب مصري وإفريقي، وتحفيز تأسيس 100 شركة مصرية وإفريقية ناشئة في هذا المجال.
وأضاف أن مصر ستسعى لسد الفجوة بين طموحات لاتحاد ونقص الموارد التي تسببت في عجز الاتحاد عن تلبية طموحاته، وتنفيذ الكثير من مشاريعه، وأيضًا مصر ستركز خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى، كذلك على ملف مكافحة الإرهاب الذى تعانى منه معظم دول القارة فى مختلف أقاليمها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، بالإضافة إلى ملف حفظ السلم والأمن فى القارة.
وأكد محمد يوسف رئيس التنفيذي لجمعية رجال الأعمال أن مصر في السابق، لم تكن تهتم بالقطاع الافريقي ونسبة التصدير والتوريد ضعيفة جدًا بين مصر والقارة الافريقية مقارنة بالدول الأخرى، ويجب وضع خطة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، لهدف التصنيع والتصدير إلى القارة الافريقية، وتشجيع علي وجود استثمارات مشتركة في دول القارة التي لديها منتجات بمميزات ونسبة تنافسية عالية.
وأضاف، أن تنزانيا خرجت سابقا من اتفاقية الكوميسا، وكانت لديها كميات مهولة من الفواكهة المميزة، تتخلص منها في مياه البحر أو حرقها، لعدم قدرتهم على استغلالها أو تصديرها، ولذلك يمكن أن تستغل مصر مثل هذه الفرص وتحسين القطاع الصناعي.
يذكر أن الاتحاد الافريقي، علق عضوية مصر في يوليو 2013، في أعقاب ثورة 30 يونيو، قبل أن تعود مرة أخرى للمشاركة في المحافل الافريقية، وتحديدًا في أعمال الدورة العادية الـ 23 لقمة الاتحاد الأفريقي، التي أقيمت بغينيا الاستوائية، بمشاركة الرئيس السيسي بعد انتخابه رئيسًا في 2014.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
