حث الله على تعالى المؤمنين على مساعدة بعضهم في أمور الخير، حيث قال عز وجل: "وتعاونوا على البر والتقوى"، لذا وجب على جميع المسلمين أن يساعد كلا منهم مع أخيه المسلم، وأن يكون في مساعدة أهل بيته، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، فلزاما على الأزواج أن يكونوا في مساعدة أهل بيتهم، حتى ينعموا بحياة زوجية سعيدة، كما أن مساعدة المسلمين يزيد الألفة والمحبة، وله فضل كبير، ولقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل مساعدة المسلمين بعدة أحاديث.
من أكثر ما ابتليت به الأمة الإسلامية في هذا الزمان، هو إنشغال كلا منا بنفسه، وعدم الاهتمام بشؤون الآخرين من أخوته المسلمين، فتجد كل فرد في المجتمع لا يشغل باله سوى بنفسه فقط، حتى وإن وقع جارا له أو أخوه في كرب لا تجده بجواره، لكن الأفضل في الشريعة الإسلامية أن يكون كل المسلمين كالجسد الواحد، يتعاون كلا منا مع الآخرين.
اقرأ أيضا: حكم الاستدلال بالأحاديث الضعيفة.. تعرف عليه
وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسماعدة الآخرين ، حتى أمرنا بمساعدة العبد الذي نستأجره للعمل لدينا، وذلك كله لزيادة الألفة والمحبة بين المسلمين، حيث كان النبي يعمل على مساعدة أهل بيته، ويعمل على مساعدة خدمه، كما كان يعمل على مساعدة أصحابه، حتى أنه كان يختار لنفسه أكثر الأعمال مشقة، فيجب على جميع المؤمين أن يقتدوا بالنبي وأن يحذو حذوه، وأن يسيروا على نهجه الشريف، وأن يقوموا بمساعدة بعضهم.