"إنسان معندوش ذررة من النخوة ولا الرجولة مش قادرة أتصور أزاى توصل بيه الجراءة أنه يطلعنى برة الشقة بقميص النوم ويخلى رجالة المنطقة هما اللى يغطونى كل دا عشان بتخانق معاه أنه يسيب مصروف فى البيت للأكل والشرب".. بهذه الكلمات تحدثت سوسن والدموع تفيض من عينيها وهى تجلس على سلالم محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من زوجها بعد عامين ونصف من الزواج مبررة ذلك باستحالة العشرة معه.
وتقول سوسن فى مستهل حديثها: "تزوجت منذ عامين ونصف من رجل كان يدعى الأخلاق والفضيلة، ضحك على أهلى وأوهمهم أنه لا يترك فرضا وأنه يراعى الله فى معاملته لى، ولأن أهلى من الناس المتدينين وافقوا عليه وقاموا بمساعدته فى تجهيز الشقة لأن والدى ميسور الحال ماديا وبالفعل تم الزواج بعد خطوبة استمرت 5 أشهر".
وتابعت حديثها: "كنت أظن أننى سوف أعيش مع شخص يساعدنى على تقوى الله ولكن فؤجت بعد الزواج بتغير تام فى معاملته معى حيث وجدته مقصرا فى الصلاة وليس كما أوهمنا بالإضافة إلى حرصة الشديد على أمواله فكان لا يترك لى مصروفا للمنزل ويكتفى بشراء بعض الطلبات البسيطة لنا".
وأكملت الزوجة: "كنت أتحمل وأدعو له بالهداية ولكن كل يوم تظهر لى حقيقة من وجهه الأصلى وأكتشف عيوبه وصفاته غير المحبوبة. تحملت وكانت والدتى تساعدنى بالنقود من وقت لآخر، حتى وصل بى الحال إلى الملل وطلبت منه أن يتحمل نفقات المنزل وليس والدتى مجبرة عللى إعطاء النقود لى.
واستطردت سوسن، "ضربني وأهاننى وسبنى بأبشع الألفاظ، حتى قام بسحلى وأنا أرتدى قميص النوم محاولا إخراجى من المنزل بهذا الشكل وأنا أتوسل اليه أن يعطى لى عباءة حتى أستر نفسي، ولكن لم يستجيب حتى تعاطف معى رجال المنطقة وأعطونى عباءة سترت بها جسدى من أعين الناس".
واختتمت حديثها قائلة: "تمكنت من الوصول إلى بيت أهلى وأخبرتهم بما حدث وقررت فى قرارة نفسى أن من كشف جسدى لا يستحق أن أعيش معه ليلة واحدة، لذلك قررت التوجه إلى محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.