تكتظ محاكم الأسرة بالعديد من القضايا والدعاوى بين الأزواج والسبب هو جفاف الحياة الزوجية والخرس الزوجي، ووفق مكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة فإن 50% من الخلافات الزوجية ترجع إلى الشعور بالملل، لذلك رصد "أهل مصر" أهم هذه الدعاوى من داخل ساحات المحاكم.
ريهام تطلب الخلع: "حياتى مع جوزى باردة"
"١٠ سنين وانا عايشة حياة باردة عمرى ما حسيت معاه بلحظة حلوة ولا دلع ولا رومانسية زى المتزوجين، مش فالح غير بس نضفى كويس، أخدمى أمى، غير كدا ما فيش"، جاءت هذه الكلمات على لسان ريهام، وهى داخل محكمة الأسرة بزنانيرى، لرفع دعوى خلع من زوجها، مبررة استحالة العشرة معه.
قالت ريهام فى مستهل حديثها: "تزوجت منذ عشر سنوات من ممدوح زواج صالونات، حيث اقترحته لى إحدى صديقاتى، تزوجت منه بعد خطوبة استمرت ٣ أشهر، كان طبعه هادئا فى فترة الخطبة، ولا يتحدث معى كثيرًا ولكنى بررت ذلك بأنه لم يتعود على، وبمجرد الزواج سيحبنى ويتعلق بي، ولكنى كنت مخطئة".
وأضافت الزوجة: "بعد الزواج لم يتغير حاله، بل أصبحت الحياة بيننا باردة، لا يوجد بها مشاعر، كم تمنيت يوما أن أسمع منه لو كلمة تشعرنى بأنوثتى، كنت أشعر بالضيق والحسرة عندما أجد شخصا يتغزل فى زوجته، كنت أطلب منه أن يشعرنى بوجودي فى حياته، ولكن لا فائدة".
وتابعت: "كان لا يتحدث معى سوى فى تنظيف المنزل وخدمة أهله، وحتى العلاقة أصبحت مملة، حتى شعرت أنى خادمة بالنسبة إليه، ورزقنى الله بطفل واحد منه، وتحملت هذه السنوات من أجله، ولكنى وصلت إلى مرحلة أنى أصبحت لا أطيق رؤية زوجى، فأخذت القرار، بعد أن تعدت والدته عليّ بالضرب"، مضيفة: توجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.
مروة تطلب الطلاق: "بيقولي الجواز أسبوعين وبعد كده نكد"
كانت مروة تحلم دائما بالفارس الذى يحملها على الحصان ويحلق بها فى السماء وتعيش معه كل الأحلام الوردية التى كانت تتخيلها، نشأت مروة بين أسرة منغلقة على نفسها وعندما كانت تطلب التنزة أو الذهاب مع أصدقائها فى رحلة بالمدرسة أو الجامعة كانوا يرفضون بشدة قائلين لها: "لما تتجوزى أبقي اتفسحى مع زوجك"، ولكنها صدمت بالواقع عندما عقد قرانها، مما جعلها تقف داخل محكمة الأسرة بمدينة نصر لرفع دعوى طلاق من زوجها قبل الدخول بها، وقالت مروة: "منذ صغرى وجدت أهلي يخافون على بشدة يحاسبوننى بالدقيقة فى التأخير ولا يسمحون لى بالخروج مع أصدقائى أو الذهاب في رحلات سواء فى المدرسة أو الجامعة، كنت أشعر بالضيق كثيرا من هذه المعاملة".
وأضافت: "كنت دائما أتحدث مع والدتى أن تقنع والدى بترك مساحة من الحرية وعدم تقييدى بهذا الشكل، وكانت تخبرنى عندما أتزوج أنني ساعيش حياتى بحرية ويعوضنى زوجى بالفسح والخروجات".
وتابعت: "بعد انتهاء دراستى الجامعية تقدم إلى خطبتى أيمن، يعمل محاسبا ووافقت عليه من أجل أن أخرج من كبت أهلي وأحقق أحلامى الوردية وعندما طلب أن تتم الخطوبة وعقد القران فى آن واحد لم أعترض".
وأكملت: "بعد عقد القرآن كنا نتحدث عن حياتنا بعد الزواج لأجده يصدمنى بالواقع المرير عن الحياة الزوجية قائلا لى الزواج أسبوعين وبعد كدا نكد، وأنه غير فاضى للفسح والكلام الرومانسي، فهدم كل خيالاتي لأجد نفسي لا أرغب بتكملة الحياة معه".
واختتمت: "أخبرت أهلى أننى أريد الانفصال عنه ولكنهم رفضوا فى البداية ولكنى أصررت على ذلك عندما وضعتهم أمام الأمر الواقع وذهبت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".
ممدوح لقاضى الأسرة: "مراتى باردة بتنام أثناء العلاقة"
أقام ممدوح دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بزنانيرى لتطليق زوجته بعد ٣ سنوات من الزواج مبررا ذلك بقوله: "إنسانة باردة بتنام أثناء العلاقة الزوجية لحد ما حاسس أنى أصابني عجز جنسي بسبب بردوها".
وأضاف: "تزوجت من إحدى الفتيات التى تسكن بالمنطقة بعد أن اقترحتها لي والدتي، وتم الزواج بعد خطوبة دامت شهورا، وبعد الزواج كانت حياتنا مستقرة وززقنا الله بطفلة "جنات" وبعدها شعرت أن زوجتي تهمل فى شئونى الشخصية.. طلبت منها مرارا وتكرار أن تهتم بأموري ولكن كانت تتحجج بالطفلة ومتطلبات المنزل حتى أصبحت لا تريد العلاقة الزوجية مهما حاولت معها وعندما أجبرها تنام أثناء العلاقة مما جعلني أنفر منها".
واختت: "عندما يئست منها وشعرت أنها غير قابلة للتغيير لجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى تطليق، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".