للحب أوجه كثيرة، فهو ليس مجرد العلاقة بين رجل وامرأة أو شاب وفتاة، لكنه مفهوم يتسع ليشمل أنماطا متعددة، ليس هناك خلاف على أن أعلاها شأنا وأكثرها رسوخا هو حب الأم لأبنائها.
وفي عيد الحب، تقول أميرة محمد، المتحدثة الإعلامية لحملة "أمهات مع إيقاف التنفيذ"، والتي دشنها عدد من المطلقات اللائي يعانين من بعد أطفالهن قسرا، سواء بسبب تعنت الرجال الذين يحرقون قلوب مطلقاتهم انتقاما منهن، أو بفعل العادات والتقاليد: "عيد الحب ليس كما يظن البعض، للمتزوجين فقط، وإنما هو لجميع المتحابين، وأعظم الحب هو حب الأم للأبناء، وحب الأبناء لأمهم، فهو الحب الأكثر نقاء، إذ هو عطاء بلا مقابل، ومحبة بلا حدود".
وتضيف أميرة: "يمر هذا اليوم على أمهات حملة "مع إيقاف التنفيذ" بالتمني فقط، فكل أم تحتضن أبناءها، أما أمهات الحملة وأبناؤهم فهم محرومون من هذا الاحتضان، وكل أمنياتهم في هذا اليوم هو هذا الحضن الذى حرمن منه بسب اختطاف الآباء لأطفالهم".
وتابعت: "هذا اليوم يمر على قلوب عضوات حملة "أمهات مع إيقاف التنفيذ" بقلب ليس له وصف أعظم من التوصيف القرآني لابتعاد نبي الله موسى عليه السلام، عن حضن أمه، وهو شعور الأم بفراغ القلب، وما أعظم توصيف الخالق لقلب من يعلم بخلقه، فشعور الأم المبعد عنها أبناؤها فيه الكثير من المشاعر كفقدان الروح والانكسار وقلة الحيلة، فهؤلاء الأمهات محرومات من أبسط حقوقهن، ويتم مبارزتهن بأكثر أنواع الأسلحة المحرمة إنسانيا، ألا وهو محاربة الأم في أمومتها".