في عيد الحب، نزل الباعة الجائلون إلى الشوارع ليجوبون يمينا وشمالا باحثين عن العشاق الذين يتنزهون في يوم عيد الحب، ينادي الباعة بأعلى صوتهم ويدللون على بضاعتهم علهم يجدون لها عاشقا ولهانا يهدي حبيبته "بوكيه" لتتذكره كلما استنشقت عبيره أو نظرت إليه كل حين.
"لا بيع ولا شراء، الحال واقف"، الأسعار ازدادت الضعف، والباعة الجائلون لا ذنب لهم إلا أنهم أرداوا أن يكسبوا من عرق جبينهم، ولكنهم اصطدموا بجيوب فارغة لا تملك مالا، وأصبح الورد لا يجد زبائنه، وكل العشاق يحتفلون على طريقتهم الخاصة والبسيطة بعيدا عن تكلفة الورد.
عيد حب، ولكن ليس كسابقيه، كثير من العشاق التزموا البيوت، والقليل نزل إلى الشارع ولكنه هجر الورد واكتفى بالنظر إليه من بعيد.