الزيارة الثانية للسيسي إلى ميونخ.. خبراء: الرئيس حول جولاته إلى مكاسب اقتصادية وحقق طفرة كبيرة في العلاقات الخارجية

كتب : سارة صقر

تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة ميونخ الألمانية، تلبية للدعوة الموجهة إلى الرئيس للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن لعام ٢٠١٩، لتمثل نجاح جديد للرئيس في مجال علاقات مصر الخارجية وفي المجال الاقتصادي والتنموي، وفتح أبواب مصر للمستثمرين الأجانب، في ظل حالة الأمن التي استطاعت أن تحققها مصر.

ويعد مؤتمر ميونخ، أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقي خلاله المئات من القادة والشخصيات الدولية البارزة، وصناع القرار من مختلف دول العالم، وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، للتباحث حول التحديات التي تواجه العالم على مختلف الأصعدة، وسبل التصدي لها.

والجدير بالذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان دائمًا ما يحقق مكاسب اقتصادية في جميع اللقاءات، وأن كانت على المستوى السياسي، ولاشك أن ألمانيا تمثل كبرى الدول الصناعية في أوروبا، الأمر الذي حتما يترجم الزيارة إلى حزمة من الإتفاقات الاقتصادية الناجحة.

خاصة وأن المناخ الإستثماري في مصر، أصبح ممهدا للمستثمر الأجنبي، لاسيما وأن مصر نجحت في القضاء على الإرهاب، كما استطاعت مصر أن تحقق برنامج اقتصادى ناجح، استطاع أن يعمل على تراجع معدلات التضخم، وزيادة الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى المصري، وتراجع عجز الميزانية مع إعادة التوازن للميزان التجارى المصرى مع دول العالم، وزيادة الاستثمار المباشر إلى أكثر من 7.9 مليار دولار لأول مرة منذ 2011، وهو الأمر الذى حفز الشركات الألمانية، على مزيد من الاستثمار فى الاقتصاد المصري، كما أن رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي، في ظل هذه النجاحات، ستؤدي حتما لإنعاش حركة الإستثمار.

كما أن برنامج الزيارة للرئيس يتضمن نشاط مكثف، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.

كما يلتقي الرئيس مع كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات في ألمانيا والعالم، وذلك في إطار جهود مصر لتشجيع الاستثمار ودفع جهود التنمية الشاملة بها، وكذا استعراض تطورات الإصلاح الاقتصادي في مصر ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها.

ومن أبرز الملفات التي سيناقشها الرئيس خلال الزيارة، استعراض رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، وترسيخ تماسك مؤسساتها، وقواتها الوطنية النظامية، واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

كما يستعرض الرئيس، رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الجاري ٢٠١٩، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية في إطار أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.

ويأتي الملف الاقتصادي على رأس الملفات التي سيتم مناقشتها خلال الزيارة بجانب ملفات الهجرة غير الشرعية والتعاون في مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والاستثمار ونقل التكنولوجيا الألمانية إلى مصر، بالإضافة إلى أن الأزمات الإقليمية في ليبيا وسوريا ستكون محور اللقاءات التي سيعقدها الرئيس مع مسئولي الحكومة الألمانية، فضلا عن ملف السياحة حيث إن السياحة الألمانية الآن تتصدر السياحة الأجنبية في مصر.

كما يسعى الرئيس، لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة الاقتصادية والعديد من الملفات، على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، فضلًا عن تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، وتأكيد اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا، فضلًا عن تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، لا سيما على المستويين الاقتصادي والثقافي.

كما سيتم استعراض جهود مصر لتحقيق التنمية الشاملة والحرص على تحقيق التوازن، بين ارساء الأمن والاستقرار والحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها، مع تأكيد تقدير ألمانيا دور مصر المركزي بالشرق الأوسط، كركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلا عما تبذله القاهرة من جهود فعالة في مكافحة الإرهاب، والتصدي للفكر المتطرف بجانب جهودها على صعيد التحول الديمقراطي، وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويقول علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن، شيء مشرف للجالية المصرية، وأنهم سعداء جدًا بتواجد السيسي لأول مرة في هذا المؤتمر، بعد المجهود الكبير الذي تبذله الجالية المصرية، على جميع المحافل الدولية لإثبات مكانة مصر، وهو ما يعود على مصر بالخير.

وأضاف ثابت، خلال تصريحات صحفية له، أن العلاقة بين ألمانيا ومصر، شهدت الفترة الأخيرة طفرة كبيرة في الاستثمارات والعلاقات.

ومن جانبه صرح رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن فتح باب الاستثمار للأجانب في مصر، يتوقف على إدارة المسئولين ورجال الأعمال في مصر، الذي منح لهم الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصة ذهبية للعمل، مؤكدا أننا لو استطعنا استغلال فرصة رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي، سنحقق أكبر معدل استثمار في القارة، وسنحقق مئات المليارات، وسنصبح مثل دولة الإمارات.

وأضاف "عبده" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، يجب إزالة جميع العقبات أمام المستثمرين، لافتا إلى أهمية أن يحتذى المسئولين بخطوات الرئيس الذي دائما ما يحول كل زيارة له إلى مكاسب اقتصادية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً