يودع المسلمون، بعد أيام شهر رمضان الكريم، وسط نفحات ليلة القدر، والتي قال النبي عنها "ألتمسوها في العشر الأواخر" إلا أن أغلب الآراء ترجح أنها في ليلة 27 من رمضان، حيث يتقرب المسلمون إلى ربهم بالدعاء، علها تكون ساعة استجابة.
وفي موريتانيا، يستقبل المسلمون ليلة القدر، بطقوس مختلفة وغريبة بعض الشيئ، حيث يعتقد الموريتانيون أن صلاة تراويح ليلة27 هي أهم صلاة تراويح في شهر رمضان، وليلة ختم القرآن، ويعتدون بشأنها أشياء مختلفة منها:
1/ أنه عليهم أن يتبركوا في تلك الليلة بريق الإمام.
2/ أن ليلة القدر هي آخر ليلة لسلسة الشياطين، وأنه في هذه الليلة تفك قيود الشياطين، لذلك فهي محفوفة بالمخاطر.
3/ قراءة القرآن لحفظ الأطفال من خط الشياطين، ويمنع الأطفال من اللعب في الشوارع والطرقات تلك الليلة خوفًا عليهم من المس والجن.
4/ يعمل الموريتانيون على استمرار اعتكافهم في المساجد حتى تلك الليلة، لفضلها وخاصة فضل ختام القرآن فيها في المساجد.
5/ إشعال البخور في المنازل لطرد الشياطين، ومنهم من يقوم بكي الأطفال بالنار لحمايتهم من الجن.
6/ في ليلة القدر، لا يلتزم المؤذنون بمواعيد الأذان، خاصة في أذان المغرب، والإمساك عن الطعام وقت الفجر.
7/ قبل ليلة القدر، يقسم أهل موريتانيا أيام شهر رمضان، بمصطلحات غريبة، فالشهر مقسم إلى 3 عشرات: (عشرة الخيول) و(عشرة الجِمال) و(عشرة الحمير(: وهم يعنون بهذه التقسيمات: أن العشرة الأولى تمر وتنتهي بسرعة الخيل، لعدم استيلاء الملل والكسل على النفوس، أما العشرة الثانية فإن أيامها أبطأ من الأولى لذلك فهي تمر بسرعة الجمال، ثم تتباطأ الأيام في وتيرتها حتى تهبط إلى سرعة الحمير.