مقاتلو داعش يطلقون النار على زوجاتهم أثناء فرارهن من آخر معاقلهم بسوريا

صورة أرشيفية

أطلق مقاتلون من داعش النار على بعض العائلات فضلا عن بعض زوجاتهم وهم يحاولون الفرار من "باجوز"، آخر جيوب داعش المتبقية التى لا تبعد كثيرا عن الحدود مع العراق فى محافظة دير الزور، وفقا لما قالته وسائل الإعلام البريطانية نقلا عن نائب قائد التحالف الدولى اللواء البريطانى كريستوفر جيكا.

ففى الوقت الذى ادعى فيه قادة قوات سوريا الديمقراطية أنهم يحررون حاليا آخر قرية يسيطر عليها الجهاديون فى شرق سوريا، يفر مئات المدنيين وأعضاء الجماعات الإرهابية السابقون من المنطقة التى يسيطر عليها داعش.

حيث فر أكثر من 1،500 مدنى من آخر معقل لداعش فى سوريا فى الأيام القليلة الماضية، ووصلوا إلى ما يسمى نقاط الفحص، حيث يتم التحقق من الوافدين الجدد من قبل أفراد قوات سوريا الديمقراطية، ويظل المئات محتجزين داخلها. ووفقاً لـ "جيكا"، فإن هؤلاء "الوافدات اللائي يتم فحصهن زوجات مقاتلى داعش، وبعضهن أصبن بطلقات نارية أثناء فرارهن من داعش".

وفى هذه الأثناء قال "عدنان أفريني" قائد قوات سوريا الديمقراطية فى باجوز، الذى صور المنطقة المحيطة بباجوز بأنها "حفرة أرنب": "فى هذه الأثناء، تم إعاقة هؤلاء الفارين بالإضافة الى إعاقة الجهود التى يبذلها التحالف لإعادة السيطرة على الأراضى من قبل" الأنفاق"، والعبوات الناسفة، والعربات المفخخة، والقنابل التى تبطئ تقدم قواتنا فى المنطقة".

وأوضح: "هناك شبكة من الأنفاق التى يستخدمها الإرهابيون، وقواتنا بحاجة إلى تنظيف الأنفاق بدقة شديدة لتجنب الهجمات المضادة والمتفجرات".

وأكد القادة الأكراد أن معركة انتصارهم على آخر بقعة من الأرض التابعة للجماعة الإرهابية قد انتهت الآن، فيما قال مصطفى بالي، المتحدث باسم القوات الديمقراطية السورية إن المقاتلين الذين بقوا هناك يبدو أنهم من بين أكثر نخب داعش الأكثر خبرة الذين يواصلون القتال "بضراوة".

وأولئك الذين فروا مع عائلاتهم، بالإضافة إلى المقاتلين الأجانب، الذين انضموا إلى داعش فى وقت ما، تعرضوا للترهيب من قبل الجماعة الإرهابية، التى تهددهم بالقتل إذا ما غادروا القتال، فقال جمعة حمدى حمدان (53 عاما)، أحد مؤيدى داعش السابقين الذى فر من المنطقة مع أسرته يوم السبت: "قالوا إن الأكراد سيهينون نساءنا، وإن الرجال سيفحصونهم، وقالوا إننا كنا نسير فى فكى الذئاب، ولقد قاموا بترهيب الناس وكان علينا تهريبهم، ولقد كان خطرا للغاية".

فيما أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاثنين الماضي أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد يهزمهم فى النهاية ويعلن النصر على داعش فى المنطقة فى الأيام القادمة، فقال مخاطبا تجمعا فى مدينة الباسو الأمريكية: "لقد حرر محاربونا الشجعان 100٪ تقريبًا من أراضى [داعش] فى العراق وسوريا.. قريبًا سيتم الإعلان عنه، قريبًا وربما خلال الأسبوع القادم، وربما أقل، لكن سيتم الإعلان عن أننا انتصرنا بنسبة 100 في المائة".

يذكر أن ترامب كان قد أكد فى ديسمبر الماضى أن الولايات المتحدة تقوم بسحب قواتها من المنطقة، معلنا هزيمة "داعش".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً