أكد الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقا، أنه نتيجة لحالة اللبس الشديد التي أصابت كثيرين بخصوص موضوع الدواء الذي تقوم وزارة الصحة باعطاءه للأطفال حاليا لعلاج الديدان المعوية، أود أن أوضح أنه لا خوف نهائيا من تناول هذا الدواء للأطفال، بل عليكم الحرص على إعطائه لأطفالكم، مع مراعاة عدم تناول دواء الفلاجيل في نفس الوقت معه ولمدة أسبوع، حتى لا يحدث تداخل دوائي بينهما يسبب مشاكل جلدية خطيرة، إذن وبشكل قاطع لا خوف من تناول الدواء.
وأشار عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الجتماعي "فيس بوك"، إلى أن التحذيرات التي أطلقها البعض من خطورة تناول عقار ميترونيدازول (فلاچيل)، وعقار ميبندازول معا في نفس الوقت تحذيرات صحيحة، نتيجة التداخل الدوائي الذي قد يحدث بينهما، ويؤدي إلى الإصابة بمشكلة جلدية خطيرة للغاية، تعرف باسم متلازمة ستيفنز چونسون، وأن "ميبندازول" يستعمل لعلاج الديدان المعوية، والفلاچيل يستعمل لعلاج طفيل الأميبا والجيارديا.
وأوضح استشارى الأمراض الجلدية، أن التطعيمات التي تعطى للأطفال لحمايتهم من الإصابة بالأمراض المختلفة الفيروسية والبكتيرية، تعتبر وسيلة هامة جداً، للحفاظ عليهم وحمايتهم من الإصابة بتلك الأمراض الخطيرة، وقد تلاحظ في الفترات الأخيرة، ظهور دعوات على بعض صفحات وجروبات شبكات التواصل الاجتماعي، تطلب من الأهالي عدم إعطاء أطفالهم تلك التطعيمات، لعدم فعاليتها أو لخطورتها على صحتهم، والحقيقة هذه ظاهرة سيئة جداً، وتنم عن جهل وتمثل خطورة حقيقية على صحة الصغار، وعلى حسب علمي فإن هناك اتجاها من إدارات وسائل التواصل الاجتماعي، لحذف أي نوعية من هذه النشرات في الفترة القادمة.
وناشد الناظر، الأمهات والآباء الالتزام بإعطاء الأطفال كل التطعيمات الواجب تناولها خلال المراحل السنية المتتالية لأبنائهم، وطبقا للجداول المعدة لذلك، حسبما يحدده أطباء الأطفال ووزارة الصحة، وكل الجهات الصحية المسؤولة، راجيًا عدم الانسياق وراء أي دعوات على أي موقع على الإطلاق، يدعوكم لعدم تطعيم الأطفال ضد أي مرض.