"المسجد المعلق".. أثر إسلامي تحاصره المناطق الشعبية بمحافظه الفيوم (فيديو وصور)

«المسجد المعلق»، يرتفع عن مستوى الأرض بحوالي 7 أمتار، على بعد خطوات من بحر يوسف، يعد أكبر وأقدم جامع في جنوب محافظة الفيوم العريقة، تحاصره الأحياء الشعبية، يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى أوائل العصر العثماني، بناه الأمير "سليمان بن جانم بن قصروه" (966 هجرية/ 1560 ميلادية).

يقول سيد الشورى مدير عام الآثار بمحافظة الفيوم، إنه من أهم وأبرز الآثار الإسلامية على الاطلاق بالمحافظة بشكل خاص، وعلى مستوى الجهورية، يشبه هذا المسجد من حيث التخطيط والزخارف، مساجد المماليك الجراكسة، حفل سقف المسجد بزخارف ونقوش كتابية، تشبه إلى حد كبير نقوش وكتابات خانقاه الأشرف برسباى بصحراء العباسية. 

وأكد الشورى، أنه سمي بالمعلق لارتفاعه عن الأرض، فقد كان يصعد إليه بمجموعة من الدرجات المستديرة، التي تتقدم المدخل الرئيسى للمسجد، وهى تشبه إلى حد كبير درجات مسجد الملكة صفية بالقاهرة، ومسجد أحمد بن طولون، واستغلال الجزء السفلي في التجارة وبيع المصاحف والسبح والبخور، وجميع أنواع العطور. 

وتابع مدير عام الآثار بالفيوم، أن التخطيط الداخلي للمسجد المعلق، روعى فيه تخطيط المدارس المتعامدة ذات الإيوانات الأربعة، ما دل على أنه كان صرح تعليمي مميز، مشيرًا إلى أن أكبرها وأعمقها إيوان القبلة وهو إيوان الحنفية، فقد كان مذهب الدولة العثمانية الرسمى، موضحًا أن شؤون الآثار الإسلامية، تهتم بترميم المسجد على فترات، حسب خطة تطوير وترميم المساجد الإسلامية الآثرية لتعليمات وزارة الآثار، تحمل جدران المسجد عدد من الآيات القرأنية لبعض السور، مطلية بماء الذهب، وأجزاء من الجرانيت والحجر الجيري. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الاتحاد السكندري يعطل قطار الأهلي بتعادل مثير في الدوري المصري