بالأرقام.. تفاصيل المسح الطبي للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس

صورة أرشيفية
كتب : محمد سعد

أطلق كل من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي ووزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، صباح اليوم السبت في مقر مجلس الوزراء، مبادرة المسح القومي لأمراض الانيميا والسمنة والتقزم بين طلاب المدارس الابتدائية الحكومية الرسمية والرسمية المتميزة والخاصة، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلن الدكتور طارق شوقي عن بدء أعمال الحملة التي تستهدف نحو 11 ونصف مليون طالب وطالبة هم مجموع طلاب المرحلة الابتدائية في مصر في ما يزيد على 22 ألف مدرسة في 27 محافظة.

وأوضح "شوقي"، أن الفحص سيتم عبر ثلاث مراحل، وتتضمن كل مرحلة عددًا من محافظات الجمهورية، وتبدأ المرحلة الأولى من اليوم وحتى آخر فبراير الجاري، وتبدأ الثانية من يوم 1 إلى 20 مارس، أما المرحلة الثالثة فتبدأ في 21 مارس إلى 10 أبريل 2019.

وقال الوزير إن الكشف يتم بموجب موافقة كتابية من ولي أمر الطالب وصورة من شهادة الميلاد، موضحًا أن عدم موافقة ولي الأمر على الفحص لا تعني عدم إعفاء الطالب من الفحص، مشيرا إلى أنه في حالة الرفض يتوجب على ولي الأمر إخضاع ابنه لهذه الفحوص في أحد المستشفيات الحكومية.

وأكد "شوقي"، على أن الصحة العامة هي أحد مكونات التنمية في المجتمع، وأن بناء الإنسان في أي مجتمع لا يمر إلا عبر الاهتمام بالصحة والتعليم وإصلاحهما، موضحا أن حملة شبيهة مصغرة أجريت على نحو 500 طالب في شهر ديسمبر الماضي وأشارت النتائج إلى وجود مشكلات تتعلق بالسمنة والأنيميا، وهو ما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إطلاق الحملة على مستوى طلاب مصر.

وقال: إن المرحلة الأولي تتم في 11 محافظة هي: الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة ودمياط والقليوبية والجيزة والفيوم وأسيوط وبور سيعد وجنوب سيناء وقنا، بإجمالي نحو خمسة ملايين طالب وطالبة في خمسة آلاف مدرسة. وتضم المرحلة الثانية 11 محافظة هي القاهرة والسويس والإسماعيلية والمنوفية وكفر الشيخ وبني سويف وسوهاج والأقصر وأسوان والبحر الأحمر وشمال سيناء، بإجمالي ثلاثة ملايين و979 ألف طالب. أما المرحلة الثالثة فتضم خمس محافظات هي الغربية والدقهلية والشرقية والمنيا والوادي الجديد وتضم 2،5 مليون طالب.

وأضاف: أنه تم الاتفاق على أن يكون يوم الفحص في المدرسة هو يوم رياضي لجميع الطلاب وتزويدهم بالتوعية الصحية والغذائية اللازمة، مشيرا إلى أن جميع الأنشطة التربوية والإذاعة المدرسية ستدور حول المبادرة وأهمية الغذاء الصحي ونمط الحياة الصحيح، وذلك لضمان نجاح المبادرة.

وأوضحت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، أن المبادرة تنفذ ضمن حملة "100 مليون صحة"، مشيرة إلى أن من يثبت إصابته يتم تحويله إلى إحدى عيادات التأمين الصحي لتلقي الخدمة الطبية بالمجان.

وقالت الدكتورة هالة زايد أن جميع الفرق الطبية المشتركة في المبادرة تعمل بروح الفريق الواحد من أجل صحة الطالب المصري، ووفقاً لرؤية "مصر 2030"، موضحة أنه سيجري التنسيق في شأن الأطفال المتسربين من المدارس لإيجاد سبل لإخضاعهم للكشف ذاته.

من جهته، قال ممثل منظمة يونيسيف في مصر السيد برونو مايس، إن ملامح سوء التغذية في مصر تتغير، وهناك تهديد ثلاثي آخذ في الظهور، فبينما يستمر الهزال والتقزم، فإن الإفراط في الأكل يظهر بوضوح حاليًا في معدلات السمنة المرتفعة. وأوضح أن سوء التغذية ليس مجرد نقص في الغذاء، بل مزيج من عوامل عدة تتعلق بتناول الغذاء بشكل غير سليم.

وأضاف برونو مايس، أن المبادرة التي أطلقتها مصر تتطلب الزامًا مستدامًا وتعاونًا من جانب أصحاب المصلحة في القطاعي العام والخاص، مشددًا على التعاون مع أولياء الأمور في هذا الشأن لا سيما وأن الصغار ينقلون بشكل أو بآخر نمط حياة وغذاء أولياء أمورهم.

وأشاد شوقي بدور منظمة "يونيسيف" الداعم والذي لا يتوقف فقط عند حدود مبادرة السمح الشامل، ولكن أيضًا في إصلاح المناهج المدرسية في مرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وغيرها.

وقد أجمع شوقي وزايد وممثل يونيسيف مايس على الأهمية القصوى لهذه المبادرة والتي تهدف إلى علاج المشكلات الصحية التي قد تعيق الصغار عن تحصيل دراسي جيد، أو المضي قدمًا في الحياة بشكل طبيعي وصحي، وهو ما يؤثر سلبًا على المجتمع ككل. كما اتفقوا على أهمية دور أولياء الأمور في هذا الشأن، سواء لدورهم التربوي أو في توفير نظام غذائي صحي ونمط حياة جيد لمصلحة أبنائهم.

يشار إلى أن المبادرة هي نتاج تعاون كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والتخطيط والمتابعة الإصلاح الإداري، والهيئة العامة للتأمين الصحي ومنظمة "يونيسيف".

وحذر كل من شوقي وزايد من حملات التشويه والتشكيك وإطلاق الإشاعات والأخبار الكاذبة، والتي عادة ترتبط بكل المشروعات القومية الكبرى، مؤكدين على أهمية تضافر جهود الوزارات المعنية والمدارس وأولياء الأمور، بالإضافة إلى القطاع الخاص لإنجاح هذه المبادرة القومية بالغة الأهمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً