أقدم بائع عرقسوس في سوق الجمعة بالإسكندرية: "الناس بتعرفني من رنة صاجاتي" (فيديو)

أقدم بائع عرقسوس في سوق الجمعة بالإسكندرية

من بين أصوات الباعة في سوق الجمعة، يجذب أذنك صوت جهوري يغني للعرقسوس، يصحب الكلمات رنه من الصاجات، تسحرك لتمشي تجاهها، لتجد رجل صعيدي توقفك ملامحه الحادة، وبشرته السمراء، ولهجته الصعيدية المرحة، يلتف حوله عدد من الزبائن، وهو يجذب يدك ويضع فيها كوب من العرقسوس الساقع، ليبرد حر السوق.

"علي" أشهر وأقدم بائعي العرقسوس في سوق الجمعة، حيث يعرفه كل الباعة بالسوق، ويتوجه إليه كل الزبائن، يتغنون بمشروبه، فور استخدام الصاجات، معلنا أن سعره 1جنيه للكوب.

يحكي "علي" لـ"أهل مصر" فيقول إنه أتى من بلدته في محافظة سوهاج، منذ 50 عاما للسوق، حيث كان طفلا، اصطحبه أحد بائعي العرقسوس، وعلمه كيف يعد المشروب، ويجهزه، ويتجه بالقدر يوميا لحي البورصة، ويصب أكواب العصير للتجار".

ويجذبك أيضا ذلك الزي المميز الذي يرتديه، حيث العمه الصعيدي، وساري بائع العرقسوس، ممسكا بالقدر بأحزمه، مربوطة على وسطه، ومرصوص حولها الأكواب بشكل دائري، بشكل يسهل حركته بأداء متناغم، كأنه يؤدي رقصه أعتاد عليها جسده.

حيث يقول "علي" أن هذا الزي الخاص به، وقدر العصير، مصنوع من النحاس الخالص، ورثه عن معلمه، الذي اصطحبه طوال حياته، وأوصاه أن لا يتخلى عن القدر بعد وفاته".

تدهشك حمولة القدر فوق جسده وهو يتحرك بسهولة، فيقول أن قدرته تأخذ من 30لـ35 لتر عصير، والأحزمة التى تربط بها تسهل حركته، وتخفف الحمولة، فهي تربط بشكل معين يخفف من تحميلها على أوصاله، بالإضافه أنه اعتاد على حمولته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً