ads

السياحة تتجاهل وادي "أبو غراقد" ومغارات الفيروز.. البدو: المنطقة أثرية وتحتاج للتسويق (تقرير)

يطلق على سيناء أرض الفيروز وتغنى بهذا الأسم العديد من الفنانين والفنانات، ولكن معظم المواطنين لا يعرفون لماذا سميت بهذا الاسم؟، ولماذا أطلق عليها "أرض الفيروز"؟.

الفيروز معروف للجميع بأنه صخر يستخدم في الحلي والزينة واكتشفه قدماء المصريين في سيناء، واستخراج هذا المعدن النفيس صعب للغاية لأنه يستخرج من باطن الجبال وداخل كهوف ومغارات.

"أهل مصر" تجولت في أشهر مناطق الفيروز في سيناء وهي وادى أبو غراد التابع لمدينة أبورديس بمحافظة جنوب سيناء.

الطريق عبارة عن مدق جبلي يبدأ خلف المنطقة الصناعية مرورا بمناطق شديدة الوعورة والتضرس مسافة تصل إلى نحو 40 دقيقة بسيارات الدفع الرباعي من أجل الوصول إلى المكان الذي يقع وسط الجبال والصحاري، ويوجد في الوادي مدرسة وبعض التجمعات السكانية القليلة للغاية ومزارع تابعة لجهاز تعمير سيناء، والمفاجأة أنه لا توجد سياحة بالمنطقة الساحرة.

الشيخ محمد درويش المعروف بشاعر البادية من قرية وادى فيران القريبة من أبو غراد، أكد أن منطقة مغارة قنب بوادي أبوغراقد كانت مصدر رزق للأهالي أيام الحروب ما بين عامي 1950 – 1960 حيث يستخرج الأهالي الفيروز بمقدار صاع أو أثنين ثم يقوم ببيعها من أجل شراء مستلزمات أسرته، موضحا أن عملية استخراج الفيروز صعبة وليست سهلة لأن المغارات عمقها داخل الجبال قد يصل إلى 400 متر وبالتالي صعوبة في التنفس داخل المغارة.

ونوه درويش أن المنطقة مليئة بمغارات الفيروز التي لا مثيل لها في سيناء مؤكدا أن تسمية سيناء بهذا الاسم أرض الفيروز لكثرة مغارات الفيروز.

الشيخ جمعة سالم، قال إن المنطقة فريدة من نوعها ولكن لم يحسن استغلالها حتى الآن فهناك آثار قديمة بالمنطقة تتمثل في مغارات الفيروز وكهوف الطعام التي استخدمها قدماء المصريين في تخزين الطعام ومن بعدهم البدو، وطالب المسئولين بوضع المنطقة على خارطة السياحة لاسيما أنها تصلح للسياحة الأثرية والثقافية إلى جانب السفاري.

من جانبه، أشار شحته حسين علي، نائب سابق إلى أنه يوجد آثار بالمنطقة مثل الكتابة النبطية إلى جانب مغارات الفيروز ولكن السياحة صفر، فالمنطقة يبدو أنها بعيدة تماما عن حسابات المسئولين في السياحة.

وأوضح أن أبو غراقد منطقة أمنه تماما وتعد إضافة جديدة للسياحة لو حسن استغلالها، مشيرا إلى أن السائح لا يعرف عن المكان شيئا وكذلك شركات السياحية ولابد أن يتم تسويق المنطقة داخليا وخارجيا.

ويحكى ربيع معمر قصة زيارة الملك فاروق إلى مناطقة وادى أبوغراقد والقيام برحلات سفاري إلى المنطقة قائلا إن اجداده قصوا عليهم أن الملك فاروق الأول كان يقوم برحلات سفاري إلى منطقة أبوغراقد للتمتع بالجبال والطبيعة الخلابة إلى جانب زيارات مغارات الفيروز، أضاف ربيع أن جبل الفيروز يقع في أبو غراد.

وأفاد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بأنه زار المنطقة عدة مرات وشاهد بنفسه الجمال والتاريخ بالمنطقة، موضحا انه أصر على إقامة مزرعة نموذجية عن طريق جهاز التعمير لتوفير الخضر والفاكهة والأسماك لأهالى التجمع، موضحا أن وافق على عمل طريق يربط بين وادى فيران و أبوغراقد وتم تنفيذ المشروع وتوصيل التيار الكهربائي بهدف توفير حياة كريمة للمواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً