انتشرت في الآونة الأخيرة في بعض المجمتعات الإسلامية أن يقوم الأباء أولا بعقوق أبنائهم، متعللين بأن الأبناء ليس لهم حقوق عندهم، وهذا خطأ يقع فيه الكثير من أولياء الأمور في هذا الزمن، وخاصة بعد انتشار العديد من حالات الطلاق، فتجد أول شئ يٌفعل بعد الطلاق هو التفريط في أولادهم، دون مراعاة حرمانية ذلك، أو مراعاة شعور هؤلاء الأبناء، لذا يوضح "أهل مصر" لقراءه الأعزاء فيما يلي حقوق الأبناء على والديهم في الإسلام عبر السطور القادمة.
حقوق الأبناء على والديهم في الإسلام
فأوضح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أن الأبناء طاعة والديهم عليهم واجب وفرض، بل قدم ذلك الطاعة على الجهاد في سبيل الله تعالى، ولكن في المقابل قد أوجب الرسول على الوالدين عدم التفريط في أولادهم وتربيتهم تربية حسنة، وأكد على أن الأباء والأمهات مسؤولين عن هذه الرعية، حيث قال النبي في الحديث الشريف: "كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته"، والأبناء من الرعية التي يُسأل عنها أولياء أمورهم، لذا فيجب عليهم أن يعاملوهم معاملة حسنة لأنهم مسؤولون عنهم من قبل الله تعالى كما أخبر النبي في الحديث الشريف.
اقرأ أيضا: هل يحرم الزاني من الحور العين في الجنة؟.. اعرف من هنا
كما أن النبي قد شدد أيضا على عدم التفريط في حقوق الأبناء وتضيع حقوقهم من قبل الوالدين، حيث قال النبي في الحديث: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة"، فمن يقوم بتفريط في حق أبناء يعتبر غشا للرعية التي حذرمنها النبي الكريم، ويجب الانتبها لها، وعليه فالواجب على الأباء أن يقوموا برعاية الأبناء وعدم تضيعهم حتى لا يقعوا تحت هذه الأحاديث ويحرم عليهم الجنة، ويكونوا مضيعيين للرعية التي استأمنهم الله تعالى عليها.