في منزل ريفي بسيط تقطن أسرة شهيد الواجب المجند "علي حسن محمد يحيى" والذي استشهد إثر حادث إرهابي بسيناء، حيث اعتلت أصوات الصراخ وصيحات الحزن داخل أروقة المنزل على فقد نجلهم، ووسط حالة من الحزن الشديد ينظر أهالي قرية التناغة الغربية بمركز ساحل سليم بأسيوط وصول جثمان شهيد الواجب المجند علي حسن محمد يحيى.
وقالت رجاء عبد الرحمن والدة الشهيد إن لدي 6 من الأبناء 4 أولاد و2 بنات وهو الثالث في الأولاد وتخرج من دبلوم الصنايع.
وأوضحت رجاء "إن نجلي كان ينتظر خروجه الخدمة العسكرية بفارغ الصبر لمساعدة والده في الإنفاق على أسرته حيث أنه كان يعمل على "توك توك" أثناء الإجازة لمساعدة والده في مصاريف المنزل".
وأضافت والدة الشهيد "إن زوجي يبلغ من العمر 70 عاماً ولا يستطيع العمل ولا نملك دخل ثابت فهو وأشقائه الكبار يعلمون أعمال يومية لمساعدتنا في مصروفات المنزل".
وتاعبت "إن نجلي راح ضحيت الإرهاب الغاشم فالله سوف يحاسبهم حسابين حساب علي استشهاد نجلي والثانية على المعاناة التي نعانيها لفقده".
ويقول حسن محمود أحد جيران الشهيد إنه كان يتمتع بسمعة طيبة وسيرة عطرة وكان دائم السؤال على الأخرين ولا يتأخر في تأدية الواجب، وكان يعمل أثناء إجازته لتوفير مصروفاته اليومية ومساعدة والده في مصروفات المنزل اليومية
وأوضح حسن إن الشهيد من أسرة بسيطة لا تملك دخل ثابت وتعيش علي العمالة اليومية ووالدهم شيخ مسن لا يستطيع العمل بسبب كبر سنه وهذا ما يدفع الشهيد وإخوته إلي العمل للإنفاق على المنزل.