أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف كان ولا زال وسيظل شامخًا مدى الدهر يحمل رسالته العالمية في سبيل نشر قيم التسامح والسلام بين بنى البشر.
جاء هذا خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها كلية صيدلة بنات الأزهر بالقاهرة للاحتفاء بالأنشطة التي تنظمها الكلية، وعرضا لوثيقة الأخوة الإنسانية التي دشنها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فبراير الجاري في أبو ظبي بحضور الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة.قال المحرصاوي، إن الأزهر الشريف تأسس عام 361 هجرية في عهد الدولة الفاطمية، وانتهت وبقى الأزهر ثم جاءت الدولة الأيوبية ورحلوا أيضا وظل الأزهر شامخا وجاء المماليك أيضا وشيدوا ما شيدوا، ولكن الأزهر الشريف وقف شامخا، وولى المماليك، ثم أعقب ذلك الكثير والكثير، ثم انتهى كل ذلك وبقى الأزهر الشريف قلعة حصينة تقف شامخة على مدار أكثر من ألف عام من الزمان، يحمل لواء الوسطية، ويرفع راية السلام لترفرف عالية خفاقة في كل ربوع الأرض شرقا وغربًا شمالًا وجنوبًا.
وأضاف أن عالمية رسالة الأزهر الشريف تجسدت على أرض الواقع من خلال جولات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والتي طاف خلالها معظم دول العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا، مشيرًا إلى أن عالمية الرسالة كانت بجهد علماء الأزهر الشريف في مختلف علوم الدين والدنيا. وثمّن المحرصاوي جهود كلية صيدلة بنات الأزهر بالقاهرة المشهودة، والتي تكللت بحصولها على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء، كما ثمّن جهود أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية في النشر العلمي ورفع راية جامعة الأزهر في مختلف المحافل العلمية محليا ودوليا.جدير بالذكر أنه في نهاية الاحتفال كرمت كلية الصيدلة المحرصاوي، والدكتور يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين.