على الرغم من انشغاله بالمسرح إلا أنه استطاع أن يؤثر في قلوب محبيه وعشاقه، نظرًا لحضوره المتميز، وعلى الرغم من ذلك لم يترك السينما أيضًا، فقرر أن يفاجئ جمهوره عن طريق العودة إلى السينما من أوسع أبوابها التي يفتحها لأول مرة عبر البطولة المطلقة بمشاركة ابنته الفنانة سارة سلامة، التقينا الفنان أحمد سلامة وتحدث بحرية مطلقة خلال حواره مع «أهل مصر».
لماذا فضلت المشاركة في مسرحية «كل ده كان ليه»؟
فضلت المشاركة في هذه المسرحية بسبب صراحة المؤلف محمد البغدادي، التي انعكست على النص، حيث إن القالب الدرامي للرواية يتناول أغلب شرائح المجتمع المصري في قالب «الكوميديا السياسية»، ويدعو إلى الانتماء للوطن، كما أن المخرج الدكتور عصام نجاتي الذي يملك أدوات إخراجية مميزه جعلتني أتحفز للعمل معه في المسرحية، لاسيما وأنني أشارك كبطل على خشبة «المسرح القومي» وأتمنى نجاح المسرحية.
حدثنا عن شخصيتك في مسرحية «كل ده كان ليه»؟
أجسد شخصية «ثورجى» يتسم بالروح القيادية من المهمومين بمشاكل الوطن وقضاياه وأنا مثلي مثل أي فنان يحب الشخصية التي تدعمه فنيًا ويرغب من خلال تجسيدها إضافة درامية جديدة له في سجل عروض المسرح المصري.
وماذا عن انسحاب الفنانة رانيا محمود ياسين من المسرحية؟
لا يوجد لدينا أي مشكلة في انسحاب الفنانة رانيا محمود ياسين، وهي الآن منشغلة بخوض تجربة درامية جديدة «فلانتينو» مع الزعيم عادل إمام لخوض الماراثون الرمضاني المقبل، والمسرحية الآن مستقرة بعد مشاركة الفنانة مها أحمد بدلاً منها، خاصة وأن مها، كوميديانة موهوبة و«مسرحجية» بمعنى الكلمة وهي من الفنانات الذين يستطعن خوض عمل مسرحي قبله بساعات قليلة.
هل يوجد شخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة تشارك بالمسرحية؟
أكيد بالفعل يوجد معنا «عمار» يجسد شخصية مهمة في مسرحية «كل ده كان ليه»، وتم اختياره لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك نابع من يقين فريق العمل بحقهم في الوقوف على خشبة المسرح الخاص والقومي.
هل بالفعل اعتذرت عن مسرحية «الملك لير» مع الفنان يحيي الفخرانى؟
أنا لم أعتذر، والأخبار التي أكدت اعتذاري كاذبة كلها، أنا أشارك في عرض المسرحية منذ 9 سنوات، حصلت عنها على جائزة أفضل ممثل مسرح في مصر باستفتاء جماهير ونقاد في عام 2007، المسرحية جعلت الجمهور ينظر لي بنظرة مختلفة، و«شافوا فيا شخصية جديدة وهي الشرير»، ومنذ أن قدمت المسرحية، وأنا أجسد شخصيات الشر، أنا لم استدعى للمشاركة في العرض الذي يستعد له الفنان يحيي الفخراني في الوقت الحالي.
هل بالفعل المسرح يتمتع بحالة انتعاش في الوقت الحالي؟
أنا أرى أن المسرح يتمتع بحالة من تعدد العروض سواء على الشكل الخاص أو الحكومي، وعودة هنيدي بمسرحية «3 أيام فى الساحل» والفنان القدير يحيى الفخراني بـ «الملك لير» وأنا بـ«كل ده كان ليه» وعروض بمسرح السلام ومسرح النهار يعتبر حالة ضعيفة من الانتعاش والمسرح يحتاج دعم أكبر.
ما رأيك فيما يقدمه «مسرح مصر» للجمهور؟
ما يقدمه مسرح مصر لا يندرج تحت مسمى مسرحية، فهما يقدمون «أسكتشات» ويوجد فرق كبير بين «الأسكتش» والمسرحية، ولا يجب أن يطلقوا عليه اسم «مسرح مصر» لأن اسم مصر كبير جداً على أنهم «يشيلوه».. و«ده مش مسرح رغم نجاحه».
ما سر قبولك في المشاركة بمسلسل «سلسال الدم»؟
كنت سأعتذر عن مسلسل «سلسال الدم» بسبب عاطفة الجمهور، لأن الجمهور ظل يشاهد الفنان أحمد سعيد عبد الغني، الذي كان يجسد شخصية «حمدان»، وكنت أخشى الظهور للجمهور بشكل مفاجئ، ولكن الجمهور أحب الشخصية وكانت توقعاتي خاطئة، وهو سبب رجوعي عن قرار الاعتزال.
ما هي أعمالك السينمائية المقبلة؟
أظهر كضيف شرف في فيلم جديد بطولة الفنانة رانيا يوسف وابنتي سارة سلامة، وهى من أصرت على مشاركتي، ويدعى «خلى بالك من اللي جي»، ويكتب الآن فيلم سينمائي جديد أكون أنا بطلة بمشاركة ابنتي سارة.
كيف دخلت سارة سلامة باب الفن؟
أنا لم أقدم سارة للجمهور، وهي عندما حصلت على دورة البالية، قدمت في مركز الإبداع الفني مع المخرج خالد جلال، ومن هنا تم ترشيحها لأعمال فنية وأصبحت نجمة على الشاشة، سواء في الدراما أو المسرح.
ولماذا صرحت بأنك ندمت على المشاركة في فيلم «شارع الهرم»؟
ندمت كثيرًا على المشاركة في بطولة الفيلم، حيث إن السيناريو الذي أبديت إعجابي به لم يكن هو الفيلم الذي عرض بدور العرض، بسبب تغيير مشاهد الفيلم، واستبدالها بمشاهد أخرى من النوع الساخر .
نقلا عن العدد الورقي.